عبر الاتحاد الأوروبي عن إدانته الشديدة لسلسلة الأعمال الإرهابية التي طالت فرنسا وتونس والكويت، وأسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى. و قالت الممثلة العليا للأمن و السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني، إن تزامن الهجمات في فرنسا وتونس والكويت يعتبر تذكيرا صارخا بأنه لا يوجد أي بلد أو منطقة محصنة من الإرهاب. و أضافت موغريني، في بيان صحفي، أن الهجمات تهدف إلى زعزعة استقرار مجتمعاتنا من خلال نشر الخوف والشك والتحامل في كل من أوروبا والعالم العربي، لذلك علينا مواجهة هذا العنف و الطائفية معا. و أوضحت أن الإرهابيين يريدون تقسيمنا، لذلك لا بد أن تكون إجابتنا هي الوحدة لأنه لا توجد أي دولة، أو أي قوة، يمكنها خوض هذه المعركة بمفردها. واستطردت قائلة: نحن بحاجة لتحالف عالمي حقيقي، وهو تحالف الحضارات باعتبار أن المعركة ليست معركة الشمال ضد الجنوب، أو معركة الغرب ضد بقية العالم، نحن نواجه التحدي نفسه وهو الاستعداد غير المسبوق للتلاعب بالدين لتبرير الإرهاب وخلق انقسامات داخل مجتمعاتنا. وتابعت المسئولة الأوروبية، معربة عن تعازيها لشعوب فرنسا وتونس والكويت ولأسر الضحايا والمصابين، لن نقع في هذا الفخ، أوروبا لا تزال مصممة على الدفاع عن سلامة مواطنيها مع الحفاظ على التنوع في مجتمعاتنا ،كما سيواصل الاتحاد الأوروبي العمل مع جميع شركائه في مكافحة الإرهاب وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. و ختمت موغريني، بيانها بالإشارة إلى ضحايا الإرهاب في كل من سوريا، و نيجيريا و العراق الذين هم من بين أول ضحايا الهجمات الإرهابية بشكل شبه يومي. كما شهدت فرنسا وتونس والكويت، سلسلةً من الأعمال الإرهابية التي أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى حيث استهدف هجوم، فندق أمبيريال مرحبا في محافظة سوسة الساحلية، ما أسفر عن مقتل 39 شخصاً، بينهم تونسيون، وسياح من جنسيات بريطانية، وألمانية، وبلجيكية، إلى جانب منفذ الهجوم، فضلا عن إصابة 39 آخرين، بحسب آخر إحصاء لوزارة الصحة التونسية. كما ووقع في فرنسا هجوم على مصنع للغاز، قرب مدينة ليون، أسفر عن مقتل شخص، وإصابة اثنين آخرين، حيث يقع المصنع، في منطقة صناعية شرقي البلاد، تعد من أكبر المناطق الصناعية في أوروبا. واستهدف تفجير انتحاري، مسجد الإمام الصادق، بمنطقة الصوابر في العاصمة الكويتية، الكويت، وقالت وزارة الصحة إن عدد ضحايا هذا التفجير بلغ 27 قتيلاً، و227 جريحاً.