اشتعلت 3 جبهات في سوريا اليوم الخميس، وسقط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح في معارك امتدت من كوباني شمالاً حيث عاد داعش إلى دخولها، وصولا إلى درعاً جنوباً التي تشهد معارك عنيفة، مروراً بالحسكة، التي تضاربت الأنباء بشأن دخول مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي إلى أحياء فيها. ففي نبأ عاجل، أعلن التلفزيون السوري اليوم، أن "داعش" يدخل منطقة "النشوة" الغربية في الحسكة ويطرد السكان منه. وقد ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان حسبما ورد بشبكة "سكاي نيوز عربية"، أن مسلحو التنظيم تمكنوا ليل الأربعاء الخميس من دخول مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، حيث سيطروا على حيين إثر اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري. وأفاد المرصد بأن العشرات من مسلحي داعش والقوات الحكومية قتلوا في المواجهات العنيفة التي جرت في المدينة التي تتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية والقوات الحكومية السيطرة عليها والتي شن تنظيم الدولة هجوماً عليها في أواخر مايو. وأشار المرصد السوري إلى وقوع أكثر من 50 قتيلاً وجريحاً في اقتحام داعش لمدينة الحسكة، مشيراً إلى أن سيطرة التنظيم على أحياء في المدينة. وأشار ناشطون إلى أن ضابطاً حكومياً كبيراً قتل في الهجوم على قوات "الهجانة والتجنيد" التابعة للجيش السوري في الحسكة. داعش والأكراد في كوباني أما ففي مدينة كوباني "عين العرب" على الحدود السورية التركية، فقد أعلن المرصد أن 8 قتلى على الأقل وعدد من الجرحى سقطوا في تفجير سيارة مفخخة. وكان مسئول في ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية قال: "إن سيارة مفخخة انفجرت في كوباني اليوم الخميس، مع قيام مسلحي تنظيم الدولة "داعش" بشن هجوم من 3 جهات على البلدة، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل، مشيرا إلى أن التفجير أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. غير أن المرصد قال إن اشتباكات وقعت إثر التفجير الانتحاري في البلدة، موضحا أن التنظيم دخل البلدة مجدداً بعد أن كان قد طرد منها في وقت سابق على أيدي وحدات حماية الشعب الكردية وبمساعدة من التحالف الدولي. لكن لم يعرف ما إذا كان التنظيم سيطر عليها بالكامل أم على أجزاء منها كما حدث سابقاً، إلا إن المرصد أفاد أيضاً بوقوع اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الأكراد ومسلحي داعش بمحيط معبر مرشد بينار في كوباني. الفصائل المعارضة والقوات الحكومية بدرعا وفي محافظة درعا جنوباً، شنت الفصائل السورية المعارضة هجوماً على المواقع التي تسيطر عليها القوات الحكومية في درعا في إطار عملية أطلقت عليها اسم "عاصفة الجنوب". وأفادت تقارير باندلاع معارك عنيفة بين الجانبين في أكثر من منطقة في المدينة الواقعة جنوبي البلاد، وأن المسلحين تمكنوا من السيطرة على مواقع كانت بيد القوات الحكومية.