واشنطن: قالت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية السبت ان قادة الجيش الامريكي في افغانستان يعكفون على تطوير استراتيجية جديدة للتساهل مع حالات الفساد على المستوى الضيق مع التركيز بدلا من ذلك على قضايا الفساد الاوسع نطاقا. ونقلت وكالة الانباء القطرية "قنا" عن مصادر امنية قولها للصحيفة الامريكية: "إن هذه الاستراتيجية ستضيق الخناق على حالات اساءة استخدام الاموال الكبرى من خلال تشديد اجراءات منح العقود". وافاد المسؤولون الامريكيون بان وزارة الدفاع خلصت الى نتيجة مفادها ان أعمال العنف التي تشنها حركة طالبان تمثل التهديد الاكبر لاستقرار افغانستان في المرحلة الحالية وليس ملف الفساد. وذكرت الصحيفة ان مسؤولي وزارة الدفاع يرون ان اتباع حملة واسعة النطاق لمحاربة الفساد قد تخلق حالة من الفوضى وفراغا في الحكم قد تستغلهما حركة طالبان. ويخضع الرئيس الافغاني لضغوط شديدة من الدول الغربية الداعمة له لحضه على مكافحة الفساد المتفشي في بلاده. وصنفت منظمة الشفافية الدولية أفغانستان كثاني بلد أكثر فسادا بعد الصومال التي تعمها الفوضى. وكان كرزاي امر في مطلع اغسطس/اب النيابة العامة بالتدقيق في نشاطات هيئتين افغانيتين لمكافحة الفساد مدعومتين من المجتمع الدولي وهما (مجموعة مكافحة الجريمة المنظمة) و(مكتب التحقيقات الخاصة). وهاتان الهيئتان اللتان انشئتا قبل عام ونصف تعملان تحت اشراف اجهزة الاستخبارات الافغانية ووزارة الداخلية لكن المجتمع الدولي يقدم لهما التمويل ومستشارين غربيين.