واشنطن - افادت صحيفة واشنطن بوست ان الرئيس الافغاني حميد كرزاي تدخل شخصيا من اجل اطلاق سراح مستشار مقرب منه اعتقل في قضية فساد. اتصالات هاتفية مع طالبان وذكرت الصحيفة على موقعها الالكتروني ان المستشار محمد ضياء صالحي كان موضع تحقيق في قضية فساد وبسبب اتصالات هاتفية اجراها مع عناصر طالبان. واكدت الصحيفة نقلا عن مسؤولين افغان رفيعي المستوى مطلعين على القضية وطلبوا عدم كشف اسمائهم ان وزير العدل الافغاني كان صادق على توقيف المستشار. ورفض المتحدث باسم الرئيس وحيد عمر التعليق على هذه الانباء، غير ان محامي كرزاي نفى اي تدخل في القضية. تدخل الرئيس وبحسب الصحيفة، فان الرئيس تدخل بعدما فتحت الشرطة الافغانية تحقيقا بتهمة الفساد بحق صالحي و"ربما معاونين اخرين لكرزاي داخل القصر الرئاسي". ويخضع الرئيس الافغاني لضغوط شديدة من الدول الغربية الداعمة له لحضه على مكافحة الفساد المتفشي في بلاده. أفغانستان ثاني بلد أكثر فسادا بعد الصومال وصنفت منظمة الشفافية الدولية افغانستان كثاني بلد اكثر فسادا بعد الصومال التي تعمها الفوضى. وكان كرزاي امر في مطلع اغسطس النيابة العامة بالتدقيق في نشاطات هيئتين افغانيتين لمكافحة الفساد مدعومتين من المجتمع الدولي وهما "مجموعة مكافحة الجريمة المنظمة" و"مكتب التحقيقات الخاصة". وهاتان الهيئتان اللتان انشئتا قبل عام ونصف تعملان تحت اشراف اجهزة الاستخبارات الافغانية ووزارة الداخلية لكن المجتمع الدولي يقدم لهما التمويل ومستشارين غربيين. واعلن المدعي العام الافغاني محمد اسحق الكو آنذاك انه "ينبغي ان يكون عمل (الهيئتين) مطابقا للقيم الافغانية". تأزم العلاقات الأفغانية الأمريكية وذكرت واشنطن بوست ان الجدل الذي احاط بهاتين الهيئتين اثار "ازمة هي ربما الاخطر منذ مطلع العام في العلاقات بين افغانستان والولايات المتحدة". واوقف صالحي بعد اشهر من التحقيقات اجراها محققون افغان وفريق من الشرطيين دربتهم الوكالة الاميركية لمكافحة المخدرات، وخلية حكومية اميركية متخصصة، بحسب الصحيفة. وبحثت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في السادس من اب/اغسطس مع كرزاي اهمية وجود هيئات لمكافحة الفساد مدعومة من الغربيين في البلاد، كما زار السناتور الديموقراطي الاميركي جون كيري كرزاي هذا الاسبوع للتشديد على وجوب التصدي للفساد.
