القدس المحتلة: أعلنت الحكومة الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أنها لم تتخذ قرار بشن عملية عسكرية ضد إيران، كما دعت في الوقت ذاته إلى فرض عقوبات دولية "لشل" الجمهورية الإسلامية. ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان في تصريحات نقلتها صحيفة "معاريف"، يوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى "فرض عقوبات دولية صارمة جدا تشل إيران".
وأوضح ليبرمان أن هذه العقوبات يجب أن تطال البنك المركزي الإيراني وصادرات النفط الإيرانية بعد نشر التقرير المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامج طهران النووي.
وقال ليبرمان إنه "إذا لم تتخذ الولاياتالمتحدة تدابير لفرض مثل هذه العقوبات الصارمة على إيران، فإن هذا يعني أن الأميركيين والغرب يقبلون بدولة إيرانية نووية".
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أنه يتوقع "تقريرا خطيرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الأنشطة الإيرانية النووية مع أن هناك محاولات تهدف إلى تخفيف هذه التقرير"، حسبما قال.
وأضاف أن "التقرير سيظهر أن إيران تواصل خداع المجتمع الدولي وتواصل جهودها على طريق السلاح الذري" معربا عن أمله في "فرض عقوبات دولية جادة" على الجمهورية الإسلامية.
وردا على سؤال عن إمكانية تدخل عسكري إسرائيلي ضد إيران، قال باراك إن "إسرائيل هي أقوى دولة في المنطقة من طرابلس في ليبيا إلى طهران، لكن الحرب ليست نزهة وإخافة الرأي العام تنم عن عدم التحلي بالمسؤولية"، في إشارة إلى تقارير صحافية حول سعيه ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى حشد الدعم لمهاجمة إيران.
وأضاف أن "إسرائيل لم تتخذ بعد قرارا بشن عملية عسكرية ضد إيران" مؤكدا أن بلاده "لا تريد الحرب".
ونفت إيران باستمرار سعيها إلى صنع السلاح النووي، كما أكد رئيسها محمود احمدي نجاد في وقت سابق من اليوم الثلاثاء أن بلاده "لا تحتاج إلى القنبلة النووية" لمواجهة واشنطن وحلفائها.
يذكر أنه من المعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط إلا أن الدولة العبرية تلتزم سياسة الصمت إزاء هذه التقارير التي لم تؤكدها أو تنفيها.