أيّد رئيس حزب «غد الثورة» الدكتور أيمن نور، المبادرة التي تقدم بها مفوض العلاقات السابق بجماعة الإخوان المسلمين يوسف ندا، مؤكداً أنه رجل كبير القامة وله تاريخ سياسي طويل، وأن مبادرته تحمل نيّات طيبة. وحول تأثير السعودية في المشهد المصري حالياً، أكد «نور» في مداخلة هاتفية مع فضائية «مكملين»، أن السعودية اليوم ليست كما كانت منذ أشهر قليلة، ومن الواضح أن هذا التغيير يصب في صالح قدر أوسع من العقلانية والرغبة في الوصول إلى تصالح وطني في مصر، على حد تعبيره. وأضاف أنه من المبكر أن يتم الحكم على هذا التوجه، بقوله «نتمنى أن يكون للسعودية دور مهم، ولجميع الأطراف التي كانت جزءاً من الأزمة أن يكون لها دور في الحل»، مؤكداً أنه ليس هناك أي مبادرات رسمية سعودية حتى الآن. وشدد «نور» على ضرورة أن يكون هناك صدى إيجابي للمبادرات المطروحة، سواء مبادرة «المرزوقي أو ندا أو الغنوشي»، مطالباً جميع أطراف الثورة المصرية بالوقوف لحظات للتفكير والحكمة، والتعامل مع المبادرات بقدر من الموضوعية. وأكد أن أشخاصاً بحجم يوسف ندا والمرزوقي والشيخ راشد الغنوشي وتاريخهم، لا ينبغي أن يكونوا مثار تخوين وتشكيك، وأطروحاتهم بالتأكيد هدفها مصلحة مصر، وذلك رداً على هجوم شباب الإخوان على تلك المبادرات. وكان يوسف ندا مفوض العلاقات الخارجية السابق بجماعة الاخوان، قد اطلق دعوة للتحاور مع من سماهم بمن يريد الخير لمصر قائلا: «أنا جاهز ومستعد لاستقبال من يريد الخير لمصر وشعبها، وقادر على ذلك إن شاء الله»، مستشهدا بالآية القرآنية (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله). وكشف مصدر إخواني في بريطانيا أن ندا يتحرك منذ فترة في إطار عدد من المحاولات لحلحة الوضع في مصر، على حد تعبيره، مضيفا: هناك اتصال سعودي تونسي للتوصل لحل للأزمة أو مصالحة في مصر». وأكد المصدر أن تحركات ندا ليست بعيدة عن تحركات الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة «إخوان تونس» الذى يزور المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنه «يبذل جهودا مع المسئولين بالمملكة في محاولة لعدم تصعيد الأزمة في مصر»، خاصة بعد إحالة أوراق مرسى للمفتي.