قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إن مصر لم -على حد قوله-تتحول بعد إلى نظام ديموقراطي، رغم انه لا حرية بدون حرية الصحافة، مشددا على أن ما يحدث الآن تراجع كبير في الحريات، وسط هجمة شرسة على الصحافة. وأكد قلاش في مداخلة هاتفية ببرنامج "لازم نفهم"، الذي يقدمه الإعلامي مجدي الجلاد، على فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن ترك أمر حرية الصحافة للمعالجات الأمنية يعني خدمة للإرهاب نفسه، قائلا :"الأمر الهدف منه الترويع والتنكيل بالصحافة والصحفيين في وقت نعتبر فيه الإعلام جيشا لمواجهة قضايا وتحديات مفروضة علينا من مجتمع مفروض عليه مؤامرات داخلية وخارجية". وتابع نقيب الصحفيين: "عندما نجد قضاء على هامش حرية الصحافة فهذا مخالف للدستور، خاصة ونحن نعد لأفق جديد نعيد فيه الإعلام، ولكننا نرى ما لم نكن نراه في عهد الإخوان أو مبارك، ولذا فالأمر يستدعي تفسيرا وتدخل أكبر رأس في الدولة، لان دخول الصحافة في مواجهة مع النظام يعني قتل النظام". ولفت إلى ان الرئيس عبد الفتاح السيسي يتحدث عن الصحافة باهتمام ولكننا نجد الآن ما يدخلنا في صدام مروع، لنجد الأمر تارة من الداخلية، وتارة آخرى من النيابة العامة، مشددا على أنه يجل النائب العام ولكن الأمر يحتاج إلى وقفة ولن يصمت على هذا. واستطرد :"نتدوال الأن مع رؤساء تحرير الصحف لنلتقي ونأخذ موقفا واضحا ومحددا، لان الأمر رسالة ونحن نرد عليها بأنها غير مقبولة، لأن الصحافة لو تأخرت يوما واحدا عن 30 يونيو لكان الكل في السجون، ولكن ينسب لها الآن أنها تكدر السلم العام"، مشددا على أن من يفسد العلاقة بين الصحافة والنظام يرتكب جريمة، وخاصة بعد أن أصبحنا نتمنى العودة إلى ما قبل ذلك، لأننا نجد الآن صحفيا يخرج بكفالة 10 آلاف جنيه، فكيف ذلك".