انتقدت وزارة الخارجية الصينية بشدة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى بسبب تعليقات قادتها التي تلمح الى ان بكين تتخذ مواقف خاطئة فيما يخص التوترات في بحري الصين الشرقي والجنوبي. ووصف المتحدث باسم الخارجية الصينية هونج لي -في تصريحات صحفية- تصريحات قادة مجموعة السبع بأنها "مغايرة للحقيقة وتخالف العدالة الدولية"، قائلا إن المجتمع الدولي له رأي منصف بشأن الصواب والخطأ، فيما يخص القضايا الخلافية المتعلقة بالسيادة الإقليمية للدول الواقعة في منطقتي البحرين الشرقي والجنوبي. وأكد المسؤول الصيني أن بكين ملتزمة بالحفاظ على حرية الملاحة الجوية والبحرية في المنطقتين وأنها أول من يقف ضد أي طرف أو تصرف يحاول تهديد الملاحة فيهما، مشددا على أن سيادة الصين على جزر "دياويو" -التي تدعوها اليابان "سينكاكو"- وجزر "نانشا" والمناطق المحيطة بهما هو أمر مفروغ منه وغير قابل لأي نقاش. كما جدد تأكيد أن عمليات البناء التي تقوم بها الصين في جزر نانشا وعلى شعابها والسلاسل الصخرية هناك مشروعة لأنها تقع في مناطق سيادة الصين، محذرا أي دولة أجنبية من محاولة التدخل في هذا الموضوع، موضحا أن الإنشاءات الصينية تهدف بالأساس لخدمة أغراض مدنية وتساعد الصين على القيام بواجباتها الدولية لخدمة الملاحة وعمليات البحث والإنقاذ الدولية، إلى جانب أنها ستسهم فى بعض المهام العسكرية ذات الطبيعة الدفاعية. وقال هونج لي إن الحكومة الصينية لن تعترف أبدا بما وصفه ب"الاحتلال والاستحواذ غير القانوني لا على جزر دياويو والمنطقة المحيطة بها ولا على جزر نانشا والمنطقة المحيطة بها"، مضيفا "لقد أظهرت الصين الكثير من ضبط النفس وتحملت الكثير من الأوضاع لكى تحافظ على سلام واستقرار المنطقة، ولكنها كدولة ذات سيادة فهى مستعدة تماما للرد على اى تصرف ينتهك حقوقها السيادية ووحدتها الاقليمية". وأكد أن الصين كانت ولا تزال تسعى دائما لحل النزاعات البحرية عبر المفاوضات والمشاورات المباشرة مع الأطراف ذات الصلة على أساس من احترام الحقائق التاريخية والقانون الدولي، مشيرا إلى أن دافعها لفعل ذلك كان دائما وأبدا خدمة السلام والاستقرار فى المنطقة.
