افتتح أمس مؤتمر الإفلا – اعلم الإقليمي الثاني، بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا) والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم) في الفترة من 8-9 يونيو 2015. يقام المؤتمر تحت شعار "مواكبة المكتبات العربية للبيئة المعلوماتية المتجددة"، وهو مبني على تقرير الاتجاهات المهنية الذي أصدرته الإفلا عام 2013. ويتناول المؤتمر العديد من الموضوعات الهامة التي تناقش أحدث المستجدات في مجال المكتبات والمعلومات وأهم ما يتم تداوله في هذا المجال على المستوى العالمي. ويشارك في المؤتمر عدد كبير من الخبراء والمهنيين في المكتبات والمعلومات من جميع أنحاء العالم لإثراء المؤتمر بخبراتهم وتقديم أحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات في تطوير وتوفير بيئة معلوماتية متقدمة تساهم في تطوير المجتمع ككل. يسعى المؤتمر إلى الوقوف على التحديات التي تواجه المكتبات، ويشجع تبادل الخبرات بين الأساتذة والباحثين المشاركين في المؤتمر ومناقشة تقرير اتجاهات الإفلا حول دور المكتبات والخدمات التي تقدمها. وأشار الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، في كلمته، إلى أن الثورة المعرفية الجديدة لها خصائص سبع رئيسية "أعمدة"، ولهذه الأعمدة السبعة تداعيات على كيفية تفكيرنا في عملية التعليم ومؤسساته من الابتدائية إلى ما بعد الجامعية، وكيفية تصميمنا لمؤسسات البحث العلمي؛ سواءً كانت في الجامعات أو المؤسسات التابعة للدولة أو القطاع الخاص، وأخيرًا وليس آخرًا المؤسسات المساندة للمنظومة المعرفية المتكاملة، مثل المكتبات والأرشيفات والمتاحف. وأوضح أن الأعمدة السبعة للمعرفة هي؛ البنية والحياة والتنظيم، والصورة والنص، والإنسان والآلة، والتعقيد والفوضى، وعلوم الحاسبات والبحث العلمي، والتقارب والتداخل والتحول، ومنهجية الدراسات البينية وصياغة السياسات المناسبة. وقال سراج الدين إن مكتبة الإسكندرية تقوم بعدد كبير من المشروعات التي تساهم في تكوين وحفظ المحتوى الرقمي؛ ومنها: المكتبة الرقمية العالمية WDL، وموسوعة الحياة EOL، ولغة الشبكات العالمية UNL. وشرح سراج الدين للحضور مشروع لغة الشبكات العالمية UNL والذي يتم من خلال عمل مركز إبراهيم شحاتة للغويات الحاسوبية العربية بمكتبة الإسكندرية، وإنشاء المدونة اللغوية العربية لمكتبة الإسكندرية. وشهد المؤتمر افتتاح معرض كبير يضم مجموعة من الشركات الرائدة في مجال نظم وخدمات المكتبات والمعلومات والذين يساهمون في رعاية المؤتمر، أهمها شركة نسيج (النظم العربية المتطورة)، ودار المنظومة، وشركة المنهل/تك نوليدج، ومركز الإسكندرية للوسائط الثقافية والمكتبات (اكمل)/IEEE، وشركة كوارم-حلول تقنية وشركة EBSCO.