أشاد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بما حدث من إنجازات في مشروعات الإسكان الاجتماعي، والنجاحات التي تحققت فيه، ونالت شهادة جهات لا تجامل أحداً مثل البنك الدولي، مشيرا إلى أن مصر مارد يستيقظ ويقف على قدميه، شعبها عظيم يستطيع أن يحقق كل أحلامه ويجعلها واقعاً ملموساً، وأن هناك تجربة مصرية بازغة سيراها العالم كله. جاء ذلك خلال حضور رئيس الوزراء، توقيع بروتوكول تعاون بين كل من صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية التابع لوزارة التربية والتعليم، ومحافظة القاهرة، ومؤسسة معاً لتطوير العشوائيات، بشأن إنشاء مدرسة تعليم أساسي في مشروع مؤسسة معاً لتطوير العشوائيات في حي السلام - ثان بطريق مصر/الإسماعيلية الصحراوي، وذلك بحضور وزير التعليم. ويأتي هذا البروتوكول في إطار تضافر جهود هيئات المجتمع بوجه عام، والمجتمع المدني بوجه خاص لإنجاز العديد من الأفكار التي تساعد على النهوض بالمواطن المصري والمجتمع الذي يعيش فيه وتقديم النموذج التعاوني الأمثل الذي يستطيع النهوض بالفكر الإنساني. وقال وزير التعليم محب الرافعي خلال الحفل أن البروتوكول ينص على التعاون من أجل إنشاء مدرسة تعليم أساسي مكونة من 22 فصلا حضانة- ابتدائي - إعدادي، على القطعة المخصصة من جانب محافظة القاهرة، بكافة مرافقها ومستلزماتها التعليمية والإدارية كاملة فى هذا المشروع، على أن تبدأ العملية التعليمية بالمدرسة في الفصل الدراسي 2016 /2017. وأضاف أن صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية سيتولى تمويل إنشاء المدرسة طبقاً للتصميمات المُعدة من قبل مؤسسة معاً لتطوير العشوائيات والتي اعتمدتها هيئة الأبنية التعليمية وطبقاً للمناقصة التي ستقوم بها مؤسسه معاً لتطوير العشوائيات وبما يتفق مع القواعد والشروط والضوابط المعمول بها في هذا الشأن. وتخضع المدرسة للإشراف المالي والإداري لوزارة التربية والتعليم وفقا للوائح والنظم وخاصة المناهج ونظم الامتحانات وتعيين العاملين. كما تم توقيع بروتوكولا بين مؤسسة معا، ورئيس مجلس إدارة مدارس نفرتاري، لبناء مدرسة ثانوية بالمشروع. وأكد الفنان محمد صبحي خلال الاحتفال أن هذا المشروع كان يمثل حلماً هو التغيير إلى الأفضل، وهذا الحلم تحول إلى أمل، وما لبث الأمل أن بدأ يتجسد في صورة واقع. وأشاد صبحي بالحكومة الحالية التي يرى أن لديها رغبة كبيرة في الإنجاز، في ظروف شديدة الصعوبة، فهي حكومة لا تكل ولا تمل، وشفافة، وهدفها مستقبل أفضل لمصر، وأنها رغم ذلك تتعرض لبعض انتقادات حتى حين تنزل إلى الشارع لتقترب من المواطنين وتستمع إلى مشاكلهم. وأشار صبحي إلى أن حلم مدينة معاً بدأ يتحقق فعلياً منذ كان المهندس إبراهيم محلب وزيراً للإسكان، ثم رئيساً للوزراء، وأنه حرص على زيارة المشروع ثلاث مرات في مراحله المختلفة، فهو مقتنع بفلسفة المؤسسة التي تتمثل في بناء البشر قبل بناء الحجر. وأضاف صبحي أن الإعلام ساهم بدور سلبي في نقل صورة غير حقيقية للعشوائيات ومن يقطنونها، يتجسد فيها السلوكيات السلبية والبطالة والجريمة والمخدرات، مؤكداً أن هذه صورة غير حقيقية ساهمت في خلق جدار نفسي من الخوف من أبناء تلك المناطق، داعياً الإعلام إلى القيام بدور إيجابي في صنع أعمال فنية تقدم حلولاً لأبناء تلك المناطق بدلا من تشويه واقعهم. وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الفنان محمد صبحي استطاع أن يختار للمؤسسة اسما عبقريا، هو معاً، فالمشكلات في مجتمعنا لا يمكن أن تواجهها الحكومة وحدها ولكنها تحتاج إلى تكاتف القطاع الخاص والمجتمع المدني. وأضاف محلب أن تلك المؤسسة تسعى إلى نشر السعادة، ولكن لا يمكن للإنسان أن يشعر بها إلا إذا ساهم في جعل من حوله سعداء. وأكد رئيس الوزراء أن الدولة متيقظة إلى مشكلة العشوائيات وآثارها السلبية من تعريض القاطنين فيها لخطر سقوط منازلهم وضرورة توفير فرص العمل والتعليم والعلاج لهم، مشيراً إلى إنشاء وزارة للعشوائيات تقوم بهذا الدور الهام والقومي. وأضاف محلب أنه حرص في زيارته إلى أندونيسيا على زيارة العشوائيات وكذا متابعة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، للتعرف على تجارب الدول الأخرى، واكتشف أن العشوائيات في جاكرتا أصعب حالاً من مصر، فمشروعات الإسكان الاجتماعي لديهم تضم وحدات سكنية تبلغ مساحة الواحدة 30 متراً. من ناحية أخرى، أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة بدأت تجربة في معهد القلب، وستجعله نموذجا نجاحا، ولكنها تحتاج مساهمة المجتمع المدني. وأكد رئيس الوزراء أن تجربة إعادة منطقة وسط البلد إلى رونقها التاريخي كانت تجربة ناجحة، مشيراً إلى أن هناك أجيالا عديدة في مصر لم ترى وسط البلد على حقيقته إلا في السينما وكانت تتحسر على ذلك الزمن وترغب في عودته. وأضاف محلب أنه تم الاتفاق مع وزيرة التضامن على مبادرة بعنوان إمساكية الخير تتضمن العديد من أعمال الخير التي سيتم تنفيذها كل يوم في رمضان، كما يقوم وزير الشباب بعمل ملاعب ومراكز شباب في كل قطعة أرض تتمكن محافظة القاهرة من تخصيصها لهذا الغرض، مشيراً إلى أن قطاع الشباب والرياضة حقق إنجازاً بتحويل مركز شباب الجزيرة إلى صرح رياضي راقٍ، سيستفيد منه نحو 150 ألف مشترك هم عدد أعضاء المركز، وهم يستحقون أن يكون لديهم مكان بهذا المستوى الحضاري الممتاز، وكلفه بتنفيذ ملعب للمستفيدين بمشروع معا، في مدينة السلام.