طهران: كشفت مصادر صحفية أن الرئيس الايراني أحمدي نجاد يفكر جديا في نزع وزارة الخارجية من منوشهر متكي على خلفية نزاع حول السياسة الخارجية والصلاحيات. وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية ان نجاد اثار غضب المرشد الاعلى للثورة الايرانية على خامنئي ومنوشهر متكي بعدما عين في 22 اغسطس/آب الماضي أربعة مقربين منه ممثلين له لشؤون الشرق الاوسط وآسيا وبحر قزوين وأفغانستان ، مهمشا وزارة الخارجية التي اعتبرت ذلك تدخلا. وتجاهل نجاد مطالبات بعزل اسفنديار رحيم مشائي مدير مكتبه المثير للجدل والذي عيّنه مبعوثا للشرق الأوسط. وقام حميد بقائي ممثل الرئيس للشئون الآسيوية باطلاق تصريح اعتبر فيه مجزرة الأرمن خلال عهد السلطنة العثمانية "إبادة جماعية"، ما دفع متكي إلى الاعتذار من الحكومة التركية. وعارض نواب مؤيدون للحكومة إبدال متكي في الظروف الحالية "التي تستلزم تكثيف الجهود الديبلوماسية لمواجهة الأخطار التي تواجه ايران". وحذر النائب محمد كرمي راد العضو في لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية من رد فعل جدي للبرلمان، إذا أبعد نجاد متكي ، فيما اشار مسئولون الى احتمال ان يخلفه رضا ذاكر أصفهاني القريب من مشائي ومحمد رضا رحيمي النائب الأول لنجاد. ويشغل رضا ذاكر أصفهاني الآن منصب محافظ مدينة أصفهان، وكان سابقا رئيسا لمركز الدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة. وإذ ترجّح المصادر ألا ينال أصفهاني موافقة البرلمان، سيكون الخيار الثاني وربما المفضّل لنجاد مجتبي ثمرة هاشمي أبرز مستشاري الرئيس الايراني ونائب وزير الداخلية للشؤون السياسية. الى ذلك ، قال مسئولون بالامم المتحدة ان نجاد ألغى خططا لحضور اجتماع على مستوى عال للمنظمة الدولية يهدف إلى إحياء محادثات عالمية متعثرة بشأن نزع السلاح. والاجتماع المقرر عقده في الرابع والعشرين من سبتمبر/ ايلول أثناء تجمع زعماء عالميين في نيويورك لحضور الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة سيأتي في أعقاب 12 عاما من الجمود في منتدى التفاوض المتعدد الاطراف الوحيد للعالم بشان نزع السلاح في جنيف. وفرض مجلس الأمن التابع للامم المتحدة أربع جولات من العقوبات على طهران لرفضها تعليق أجزاء حساسة من برنامج نووي تعتقد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها انه يهدف الى تطوير اسلحة نووية. وتنفي إيران تلك المزاعم وترفض وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.