ذكر روبرت روك مساعد وزير الدفاع الأمريكي، أن الجيش الأمريكي أرسل عن طريق الخطأ بكتريا الأنثراكس وهي جرثومة قاتلة تعرف كذلك ب الجمرة الخبيثة إلى 51 مختبرا في 17 ولاية مختلفة داخل البلاد، فضلا عن إرسالها إلى معامل في ثلاثة دول أخرى. وذكر المسؤول العسكري الأمريكي، في مؤتمر صحفي عقد، بمقر وزراة الدفاع البنتاغون أن عدد الولايات التي أُرسلت إليها الجمرة الخبيثة ارتفع إلى 17 ولاية، وعدد المختبرات وصل عددها إلى 51 مختبرا، مشيرا إلى أنَّ هذه البكتريا أُرسلت كذلك إلى معامل في دول كوريا الجنوبية، وكندا وأستراليا. ولفت روك إلى عدم وجود أي خطر على الجمهور، وأنه لا توجد هناك أي دلائل تشير إلى إصابة أحد بالفيروس، بحسب قوله. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، الأسبوع الماضي، إنها تعمل مع مركز السيطرة على الأمراض والوقاية في تحقيق يتعلق بنقل خاطئ لعينات من بكتريا الأنثراكس. وصرَّح المتحدث باسم وزارة الدفاع، العقيد ستيفن وارين في ذلك الحين أن وزارة الدفاع تتعاون مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في تحقيقهم بخصوص النقل غير المقصود لعينات حية من بكتريا الجمرة الخبيثة المعروفة كذلك بالأنثراكس من مختبر تابع لوزارة الدفاع في مدينة دغواي بولاية يوتا إلى مختبرات في 9 ولايات، دون الكشف عن مواقع أو طبيعة هذه المختبرات. وبرغم استخدام بكتيريا الجمرة الخبيثة في الأسلحة البيولوجية، إلا أنها تعيش كذلك بشكل طبيعي في العديد من الحيوانات الثديية. ورغم أن الجمرة الخبيثة قد تصيب كل من البشر والحيوانات بأشكال قاتلة بدرجة عالية من المرض، إلا أنه توجد لقاحات فعالة ضد مرض الجمرة الخبيثة الذي ينتقل عن طريق الاتصال المباشر بالمصاب أو أدواته كالملابس والأحذية أو أكل لحم الحيوانات المريضة. يمكن أن تدخل الجمرة الخبيثة إلى جسم الإنسان عن طريق الفم والرئتين الاستنشاق، أو الجلد اللمس، وتسبب أعراض سريرية مختلفة تعتمد على مكان دخولها، ومنها أعراض تشبه الأنفلونزا، وصعوبات خطيرة في الجهاز الهضمي، مثل تقيؤ الدم، والإسهال الحاد، والالتهاب الحاد في الأمعاء، وفقدان الشهية.
