قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، إن معركتهم مع إسرائيل بدأت ولم تنته في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلا بتحقيق مطالبهم الرياضية، مشيراً إلى أن التصويت على تجميد عضوية إسرائيل في الاتحاد "ليس بالأمر السهل". وفي مؤتمر صحفي، عقده اليوم الثلاثاء، في أكاديمية "جوزيف بلاتر" بمدينة البيرة، قرب رام الله، وسط الضفة الغربية، أضاف الرجوب: "ذهبنا إلى الفيفا ومعنا قراراً، ومن أجل نجاحه نحتاج إلى 157 صوتاً ( من أصل 209 دوة تنتمي للاتحاد الدولي لكرة القدم)، وهذه الأصوات لم تكن مضمونة بعد إجراء مشاورات مع الاتحادات الدولية التي أكدت أنها لن تصوت معنا". وتابع: "اكتشفنا أن التصويت ليس بالأمر السهل، لثلاثة أسباب، الأول أن المكتب التنفيذي للفيفا اتخذ قراراً يطالب برفض تصويت أي اتحاد على وقف عضوية اتحاد آخر، والثاني أن القارات الأساسية كان موقفها أنها مع الاتحاد الفلسطيني لكنها لا تستطيع التصويت على وقف اتحاد آخر دون إجراء تحقيق، والثالث يكمن في الاعتقالات التي جرت في الفيفا قبل 24 ساعة من التصويت، التي ألقت بظلالها على الموضوع وأحدثت خللاً في ميزان القوى". واستطرد: " لم نذهب برسالة سياسية بل برسالة رياضية، نريد إنهاء معاناة اللاعب الفلسطيني أولاً، والإجراءات العنصرية، ووقف أندية المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية التي تلعب في الدوري الإسرائيلي". وكان الرجوب، سحب، نهاية الأسبوع الماضي، مقترح بلاده بالتصويت خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم، في مدينة زيوريخ السويسرية، على تجميد عضوية إسرائيل في ال"فيفا"، لوضعها "العراقيل أمام اللاعبين والمدربين والحكام والمسؤولين الرياضيين الفلسطينيين، خاصة لاعبي كرة القدم، من أجل منعهم من المشاركة في البطولات المحلية والعربية والدولية". وحول مبررات سحب المقترح، أوضح الرجوب أنه تلقى اتصالات مكثفة في الساعات الأخيرة شملت شخصيات عدة من دول عربية وأفريقية وأوروبية طالبته بسحب طلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم للتصويت على تجميد عضوية نظيره الإسرائيلي.