قال أسامة محمد مرسي المتحدث باسم أسرة أول رئيس مدني منتخب، إن قرار المحكمة بمد أجل النطق بالحكم على والده، اليوم الثلاثاء، في قضيتي "التخابر" و"اقتحام السجون"، هو "تأجيل سياسي"، مشيراً إلى أن "مرسي والثورة أقوى من أحكام سياسية ستنتهي بلا رجعة". وفي تصريحات خاصة له عبر الهاتف لوكالة الأناضول، أوضح أسامة مرسي، نجل الرئيس محمد مرسي أن "مد أجل النطق بالحكم في قضيتين ملفقتين ضد الرئيس تأجيل سياسي حفاظا علي عدم إحراج قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لألمانيا". وأضاف نجل مرسي أن "الرئيس محمد مرسي والثورة التي تتواجد في الشوارع منذ نحو عامين، أقوى من أي أحكام معدة سلفا، ولا تخرج عن كونها أحكام سياسية ستذهب بلا رجعة، مثل الانقلاب الذي بإرادة المصريين، سيصير هو (يقصد الانقلاب) والعدم سواء". وتبدأ اليوم زيارة عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الألمانية برلين، وتستغرق ثلاثة أيام، يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين في مقدمتهم الرئيس الألماني يواخيم جاوك، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، للتباحث بشأن القضايا المشتركة، وقضايا المنطقة. وأرجأت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الثلاثاء، النطق بالحكم بحق محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب، و121 آخرين، في قضيتي "التخابر"، و"اقتحام السجون" إلى جلسة 16 يونيو/حزيران الجاري، بعد تلقي رأي المفتي، لإتمام المداولة، بحسب مراسل الأناضول. وجاء قرار القاضي بمد أجل الحكم، بعد أن وصل الرأي الشرعي من مفتي البلاد، صباح الثلاثاء، من أجل مزيد من المداولات بين هيئة المحكمة. ولم تُشر المحكمة إلى ما جاء في تقرير المفتي. والإحالة للمفتي في القانون المصري هي خطوة تمهد للحكم بالإعدام، ورأي المفتي يكون استشاريًا، وغير ملزم للقاضي الذي يمكنه أن يقضي بالإعدام بحق المتهمين حتى لو رفض المفتي. ويمثل مرسي، وهو أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، أمام المحاكم المصرية في خمس قضايا، حكم عليه بالسجن 20 عاما في إحداها، وينتظر الحكم في قضيتي التخابر واقتحام السجون، بينما تنظر المحكمة قضيتي إهانة القضاء والتخابر مع قطر.