ناشد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مواطنيه اليوم الأحد، حماية أنفسهم من درجات الحرارة المرتفعة بأنحاء البلاد، حيث لقي أكثر من 2200 شخص في الهند حتفهم حتى الآن جراء واحدة من موجات الحر الأكثر خطورة في العالم. وشهدت ولايتا أندرا براديش وتيلانجانا جنوبي الهند معظم حالات الوفاة ، بعد أن ارتفعت درجات الحرارة خلال الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى تشهده الولايتان منذ 12 عاما. وقال مسئولو إدارة الكوارث: "إن إجمالي الوفيات جراء الحر الشديد في الولايتين وصل إلى 2177 شخص بعد تسجيل نحو 200 حالة وفاة بهما يومي الجمعة والسبت". وسجل إجمالي أكثر من 60 حالة وفاة في ولايات أوريسا وماديا براديش وجوجارات ونيودلهي ، حسب تقارير محلية. ويشار إلى أن موجة الحر التي تشهدها الهند حاليا هي خامس أسوأ موجات الحر من حيث عدد الوفيات على مستوى العالم والثانية بالنسبة للهند ، وذلك حسب "قاعدة بيانات الأحداث الطارئة" EM-DAT، وهي قاعدة بيانات دولية معنية بالكوارث. وتراوحت درجات الحرارة في مناطق عديدة في أندرا براديش وتيلانجانا بين 40 و45 درجة مئوية . ويشار إلى أن معظم الضحايا كانوا من الفقراء الذين اضطروا للعمل في أماكن مفتوحة من أجل كسب قوتهم، أو من كبار السن. وفي كلمة نقلتها الإذاعة اليوم الأحد ، نصح مودي سكان الهند ليس فقط بتناول كميات كبيرة من المياه وحماية أجسامهم من الحرارة لتفادي ضربات الشمس ، بل بالاعتناء بالطيور والحيوانات والماشية وتوفير المياه لها. ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية إمكانية أن تستمر موجة الحر الشديدة خلال الأيام القليلة المقبلة. وتأخرت الأمطار الموسمية في الهند ،والتي يتوقع أن تبدأ غدا الاثنين هذا العام، عن موعدها بيومين ، ونقلت وسائل إعلام محلية عن خبراء الأرصاد أنها سوف تصل إلى ساحل كيرالا جنوبي البلاد بحلول يوم الأربعاء المقبل.