تل أبيب: أعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في نيويورك أنه رفض اقتراحا للقاء الرئيس التركي عبدالله جول بعد ان وضع شروطا لا يمكن لإسرائيل أن تقبل بها. وقال بيريز للصحفيين "كان هناك اقتراح للقاء بيني وبين الرئيس جول. وافقت ، ولكني تلقيت في ما بعد شروطا جعلت إجراء اللقاء مستحيلا بالنسبة لي". وكان جول قال امس الاثنين خلال مؤتمر صحفي في نيويورك بشأن لقائه مع الرئيس الاسرائيلي "برنامجي لا يسمح لي بذلك" ، معللا ذلك بضيق الوقت ولانشعاله في العديد من الاجتماعات مع زعماء وقادة العالم, قائلاً "لا يوجد لدي وقت متاح لبيريز". قال جول "من غير الوارد ان يعني اعتذار اسرائيل اننا نسينا كل شيء، وكل شيء انتهى، ولنترك الموتى ونهتم بالاحياء ، الكل يعلم ان تركيا لن تتصرف على هذا النحو". واضاف جول "القانون الدولي يفتح طريقين امام اسرائيل اولهما واضح، ويقضي بالاعتذار عبر قولها ان ما فعلته كان خطأ، والثاني هو دفع تعويضات عن ذلك". يذكر أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل تشهد توترا حادا منذ الهجوم الإسرائيلي بين ديسمبر/كانون الاول 2008 ويناير/ كانون الثاني 2009 على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. ووصلت هذه العلاقات إلى أدنى مستوياتها بعد الهجوم الإسرائيلي الدامي على أسطول المساعدات الذي كان متجها إلى غزة لمحاولة كسر الحصار المفروض على القطاع، إذ استدعت أنقرة سفيرها في إسرائيل، وألغت مناورات عسكرية مشتركة كما طالبت إسرائيل بالاعتذار لكن الدولة العبرية رفضت. في المقابل اعلن جول انه سيلتقي احمدي نجاد في نيويورك ، قائلا "التعاون مع تركيا، والجهود التي تبذلها تركيا لاقامة تفاهم افضل بين ايران ومجموعة القوى الست ستكون موضوعات الحوار". وتشهد العلاقات تركيا وايران تحسنا منذ وصول حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل الى السلطة في تركيا العام 2002. وكانت تركيا العضو في مجلس الامن صوتت في حزيران/يونيو الماضي ضد فرض عقوبات جديدة على ايران الامر الذي لم يحل دون اقرار هذه العقوبات بالاكثرية. وقدمت تركيا والبرازيل وايران في ايار/مايو الماضي اقتراح تبادل وقود نووي ايراني في الاراضي التركية، الا ان الدول الكبرى تجاهلت هذا الاقتراح وتمكنت من فرض رزمة جديدة من العقوبات على ايران داخل مجلس الامن.