قالت زوجة النائب البرلماني الراحل محمد الفلاحجي، إن زوجها ظل صابر ومحتسب برغم ما تعرض له من ظلم شديد في سجون مصر. وأشارت زوجة الفلاحجي - التي لم يتم ذكر اسمها - في مداخلة هاتفية مع فضائية «مصر الآن»، إلى أن زوجها عانى من مرض الكبد والكلى وتم حرمانه من العلاج منذ اعتقاله في 2013 مما أدي إلى تدهور حالته الصحية بسبب الأهمال الطبي. وأضافت: «في كل مرة كانت تتدهور فيه صحته ينقل للمستشفى ويخرج في نفس اليوم لينقل إلى أقسام الشرطة بدون صرف أي علاج له»، موضحة أن ما اسمته «سلطات الانقلاب» تحاول إعطاء الإنطباع بأنه يتلقى الرعاية الصحية اللازمة، على حد قولها. ولفتت إلى أن حجرته المحتجز بها بالسجون المصرية كانت بدون فراش وغير مؤهلة تماما لمريض في مثل حالته الصحية. وأوضحت أن الثلاثاء الماضي تم نقله إلى المستشفى التخصصي بدمياط الجديدة بحالة يرثى لها وتم نقله إلى العناية المركزة وفي نفس اليوم تم نقله الى السجن مرة اخري على الرغم من سوء حالته وعلى الرغم من أن تقرير المستشفى اثبت أن حالته الصحية سيئة وبحاجه أن يظل بالعناية المركزة لفترة. ونوهت زوجة الفلاحجي إلى أنه تم نقله إلى سجن جمصه، وبسبب تدهور حالته الصحية أكثر تم نقله الى مستشفى الأزهر يوم الأربعاء الماضي ليظهر تقرير المستشفى أن الأهمال الطبي أدى به إلى فشل كلوي ليتوفى بعدها ب4 ايام ويلقى ربه ويتخلص من الظلم . وأكدت أنه تم منعها وابنه من زيارته حتى وهو يحتضر بالمستشفى. وكان عضو مجلس الشعب السابق محمد الفلاحجي، البالغ من العمر 58 سنة، قد اعتقل في 26 أغسطس 2013 من مقر عمله بالتربية والتعليم بدمياط، حيث يشغل منصب مدير عام، نقل إثر ذلك إلى قسم ثان دمياط القديمة الذي قضى فيه يومًا كاملًا دون أن توجه له تهمة. ثم رُحل في اليوم التالي إلى مقر قوات الأمن المركزي بدمياط؛ حيث احتجز في السر أكثر من شهر في ظروف قاهرة. وقال الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة: "توفي محمد الفلاحجي - عضو مجلس الشعب عن دمياط - داخل سجن جمصة صباح اليوم" ، موضحة أن سبب الوفاة نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد، وأن الفلاحجي تعرض لغيبوبة كبدية داخل السجن. وأعلنت الجماعة أن تشييع الجنازة عصر اليوم من المسجد الكبير بقرية دقهلة بدمياط. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن عدد الوفيات بمصر داخل أماكن الاحتجاز منذ عزل مرسي وصل إلى 265، بحسب حقوقي.