قررت بلدية القدس التي يسيطر عليها الكيان الصهيوني لأول مرة منذ 1967 إطلاق أسماء عربية على شوارعها ، وبذا سيتمكن سكان القدس من استقبال بريدهم وفواتيرهم في بيوتهم للمرة الأولى منذ 44 عاما. وفي أحياء القدسالشرقية أكثر من مئة شارع بدون أسماء ما سبب مشاكل عديدة لسكان الجزء الشرقي من المدينة المقدسة في الحصول على أي مساعدة إسرائيلية في حالات الطوارئ، وفقا لإحصائية عن بلدية المدينة، بحسب ما ذكره موقع ميدل إيست أونلاين.
ويقول حسام وتد مدير مركز بيت حنينا الجماهيري 'نطالب منذ سنوات بتسمية شوارعنا لأنه اذا احتاج احد الى خدمة الإسعاف او خدمات الإنقاذ
ويأمل مئير مرغليت عضو بلدية القدس عن حزب ميرتس اليساري والمسؤول عن حقيبة القدسالشرقية في البلدية ان 'نقوم بتسمية كافة الشوارع في القدسالشرقية في غضون الأشهر الستة المقبلة'.
وتابع 'سنبدأ في حي شعفاط وبيت حنينا وطلبنا من اهل صور باهر وجبل المكبر اقتراح أسماء لشوارعهم وأرسلوا لنا قائمة بأسمائهم أيضا'.
ويقيم نحو 300 ألف فلسطيني في القدسالشرقية ويتمتعون بوضع مقيم دائم فيها ولكن السياسات الإسرائيلية المتبعة في المدينة تجبر العديد منهم على مغادرتها.
ووفقا لتقرير نشرته الحركة الإسرائيلية ضد هدم البيوت الاثنين انه من شبه المستحيل حصول الفلسطينيين على تصريح بالبناء حيث لم يعطي مجلس بلدية القدس سوى 18 تصريحا العام الماضي للمقدسيين.
في المقابل يلجأ الفلسطينيون للبناء دون تصريح ما يجعل منازلهم معرضة للهدم من قبل البلدية التي تقوم بعد ذلك بارسال فاتورة العملية اليهم لتسديدها.
وتقوم اسرائيل تلقائيا بسحب صفة مقيم دائم من اي فلسطيني من القدس اذا امضى سبع سنوات في الخارج حتى لو كان يقيم خلالها في الضفة الغربية او قطاع غزة.
واحتلت اسرائيل القدسالشرقية خلال حرب الايام الستة في 1967 وضمتها اليها في خطوة غير معترف بها دوليا. وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها 'عاصمتها الابدية والموحدة' بينما تطالب السلطة الفلسطينية بالجزء الشرقي كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.