أعرب الأزهر الشريف عن بالغ القلق لما تبثه وسائل الإعلام حول أزمة مسلمي الروهينجا الفارين إلى عرض البحر من الاضطهاد الذي يتعرضون له في وطنهم "ميانمار"، حيث رفضت دول الجوار استقبالهم، ولا زالوا ينتظرون أن يتحرك الضمير الإنساني لإنقاذهم من الخطر الذي يهددهم في كل لحظة. وجدد الأزهر في بيان اليوم الثلاثاء، إدانته الشديدة لما يتعرض له المواطنون المسلمون بميانمار، من اضطهاد وتهجير من قراهم، وحرق لمساكنهم ومساجدهم، وحرمان من أبسط حقوق المواطنة، داعيا دول الجوار لتحمل مسئولياتها الإنسانية نحوهم، واستقبالهم في بلادهم، وتوفير ملاذ آمن وحياة كريمة لهم، نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. وطالب الأزهر الشريف، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة التعاون الإسلامي بالتحرك العاجل لإنقاذ المواطنين المسلمين بميانمار من الاضطهاد والتهجير الذي يتعرضون لها، والضغط على سلطات ميانمار لوقف هذه الممارسات التي تخالف كافة الأعراف الإنسانية والأديان السماوية. وجدير بالذكر، أن ولاية أراكان في دولة ميانمار "بورما" تشهد عمليات تهجير ونزوح جماعية للإقلية المسلمة، نتيجة تعرضهم للاضطهاد، وقد رفضت بعض دول الجوار استقبال اللاجئين.