كشف مؤتمر "النزاعات القبلية ومستقبل السلام الاجتماعي في السودان" عن أن النزاعات والصراعات القبلية التي شهدتها بعض الولايات السودانية خلال الثلاث سنوات الماضية، تجاوزت ضحاياها 250 ألف قتيل، فضلا عن تسببها في تهجير أكثر من مليونين و500 ألف مواطن من قراهم الأصلية إلى مناطق أكثر أمانا. وشددت وزيرة الرعاية الاجتماعية بولاية الخرطوم الدكتورة أمل البيلي - خلال المؤتمر الذي نظمه مركز تحليل النزاعات بجامعة أم درمان الإسلامية اليوم - على أهمية تكاتف الجهود لكافة الجهات المعنية بالبلاد من أجل رتق النسيج الاجتماعي، والقضاء على ظاهرة الصراع القبلي والآثني .. مشيرة إلى أن الحروب القبلية أعادت السودان إلى عصر الجاهلية. وقالت الوزيرة "إن الإسلام حرم الدماء وقتل الأبرياء" .. لافتة إلى الدماء الغزيرة التي أريقت خلال الأيام الماضية في صراع قبيلتي "المعاليا" و"الرزيقات" بولاية شرق دارفور - غرب السودان - والتي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى من الجانبين. وأكد المشاركون في مؤتمر النزاعات القبلية ضرورة بسط هيبة الدولة على كافة ربوع البلاد، وبذل الجهود للقضاء على تنامي ظاهرة النزاعات القبلية التي أثرت سلبا على صورة المجتمع السوداني، مع أهمية تنفيذ المبادرات الداعية لعدم حمل السلاح لغير القوات النظامية المكلفة بتحقيق الأمن والأمان للمواطنين.