قالت الصحفية عزة مغازي الحاصلة على جائزة منتدى الإعلام العربي للصحافة، إن فكرة التحقيق الاستقصائي التي حصلت به على الجائزة جاءت بعدما أصيب إحدى جاراتها بفشل في الحمل؛ نتيجة تناول دواء مغشوش ومصرح به من وزارة الصحة، وذلك بعد 11 عاما ظلت جارتها تحاول فيه الإنجاب. وأضافت خلال حوارها في برنامج "صباحك مصري" على فضائية "إم بي سي مصر2"، اليوم السبت، أن التحقيق الاستقصائي عن الأدوية المغشوشة استغرق 8 أشهر، كانت تريد فيه إثبات فشل المنظومة الصحية في مصر،وهو ما تم بالفعل، حيث اخفت هويتها الحقيقية وادعت أنها صاحبة شركة تدعى "رابيش فارم" وقامت بتوزيع الدواء على بعض الصيادلة الذين وافقوا على الفور، بعد أن ضمنوا المكاسب أو الرحلات الوهمية التي قدمتها لهم،كنوع من الهدايا التي تقدمها الشركة للطبيب. وأشارت إلى أن محافظة المنصورة من أكبر محافظات مصر في توزيع الدواء المغشوش وهناك العديد من المخازن التي لا تخضع للرقابة ويتم فيها تعبئة بعض الأدوية الخاصة بمرض الكانسر، ويتم الاستعانة فيها بعبوات أصلية للدواء ولكن محتوى الدواء يكون مغشوش ولا علاقة له بعلاج المرض. وأكدت أن هناك بعض الأطباء رفضوا التعامل معها ولكنهم قلائل، وأوضحت أن وزارة الصحة اعترفت بعدم استطاعتها الرقابة على الأدوية وذلك لوجود 1000 صيدلي مفتش في الوزارة فقط،على حوالي 6 آلاف مخزن للأدوية مما يؤدي لصعوبة ضبط هذه المخازن.