شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الخميس، في مسيرة بحرية، ترحيباً بسفينة تضامنية، انطلقت من السويد باتجاه القطاع، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ عام 2007. ورفع المشاركون في المسيرة، التي نظمها نشطاء يعملون في مواجهة "الحصار"، داخل ميناء مدينة غزة، الأعلام الفلسطينية والسويدية، ولافتات ترحب بجهود المتضامنين الأجانب. وقال علي النزلي الناطق باسم "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار"، في مؤتمر صحفي عقد على هامش المسيرة: "إن قطاع غزة يرحب بأي جهد دولي وعربي لإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة". وأضاف النزلي: "سندعم كل سفينة ستنطلق لمساندة الفلسطينيين في قطاع غزة ". وقال النزلي: "إن الحصار الإسرائيلي ما زال مستمرا، وشددته إسرائيل بعد انتهاء الحرب الأخيرة في صيف العام الماضي". وانطلق الأسبوع الماضي، من ساحل مدينة غوتنبرغ السويدية، 13 ناشطا سويديا ونرويجيا على متن سفينة صيد أُطلق عليها "ماريان"، قاصدين غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. ومن المنتظر أن تصل السفينة "ماريان" إلى غزة منتصف حزيران/يونيو المقبل، في حال سمحت لها إسرائيل بالعبور. وكانت قوات تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، قد هاجمت بالرصاص الحي والغاز سفينة "مافي مرمرة" (مرمرة الزرقاء) أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010 - وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.