أكد رئيس قوافل "أميال من الابتسامات" عصام يوسف، أن انتفاضة سفن تضامنية ستصل إلى قطاع غزة، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 8 سنوات، وتدشين ممر مائي يربط غزة بالعالم. ودعا يوسف في بيان له تلقى 24 نسخة منه، إلى مناصرة أسطول الحرية الثالث الذي ينطلق تجاه قطاع غزة، ومن المتوقع أن يصل قريباً في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي. وشدد يوسف على ضرورة دعم هذا الحراك عالمياً بتنظيم الفعاليات والأنشطة الشعبية والمؤسساتية من الجهات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي غزة من خلال تسيير قوارب بشكل يومي على سواحل غزة ووقفات ومسيرات ترحيبية بالأسطول، مبيناً أن النشطاء والمتضامنون مستمرون في فضح سياسات إسرائيل ومخالفاتها لكافة الاتفاقيات الدولية باستمرار حصار غزة وتأخر الاعمار. حماية دولية من جانبه، أشاد رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار النائب جمال الخضري، بكافة الجهود للتضامن مع غزة، موجهاً التحية للقائمين على تسيير سفينة "ماريان" من المياه الإقليمية السويدية، لتنضم خلال رحلتها إلى أسطول الحرية 3 الذي سيتوجه إلى غزة، مشدداً على ضرورة توفير الحماية الدولية لهذه السفن ودعمها وإسنادها. وقال الخضري ل24:"الوضع في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي يتطلب مزيداً من التضامن العربي والإسلامي والدولي ويتطلب تفعيل الحراك والعمل بمختلف الاتجاهات الشعبية والمؤسساتية والبرلمانية والحكومية، وصولاً لإنهاء الحصار المستمر منذ 8 سنوات". وأضاف: "على المجتمع الدولي يجب أن ينسجم مع نفسه ويتحرك بضغط حقيقي وفاعل على إسرائيل، لإنهاء الحصار غير القانوني وغير الإنساني المخالف لكافة الاتفاقيات الدولية واتفاقية جنيف الرابعة". وأشار الخضري إلى أن الحصار مس حياة أهالي القطاع في مختلف المجالات علاوة على انضمام آلاف العمال لقائمة البطالة، وارتفاع نسبة الفقر، حيث يعتمد قرابة مليون مواطن على المساعدات الدولية والإغاثية، فيما انخفض معدل دخل الفرد اليومي ليصل لدولار واحد. السفينة " ماريان" وكان نشطاء سويديون أعلنوا الأحد الماضي انطلاق السفينة "ماريان" من المياه الإقليمية السويدية، لتبدأ رحلة بحرية تنضم خلالها إلى أسطول "الحرية 3" الذي سيتوجه إلى غزة، بهدف كسر الحصار المفروض عليه، في الذكرى الخامسة للهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية في 1 مايو عام 2010. وحسب اللجنة الشعبية لكسر الحصار فإن رحلة السفينة "ماريان" ستبدأ بموانئ هلسنغبيرغ، ومالمو، وكوبنهاغن في كل من السويد والدانمارك، في انتظار الإعلان عن المحطات القادمة في وقت لاحق خلال الرحلة. وتتوقف السفينة "ماريان " في عدد من الموانئ الأوروبية قبل الانضمام إلى بقية الأسطول في الموانئ التركية. وتحمل السفينة ماريان حمولة محدودة تتمثل في ألواح شمسية لمساعدة سكان غزة على الحصول على مصدر للطاقة في ظل الحصار الإسرائيلي، إضافة إلى بعض الأدوية والمعدات الطبية. تجدر الإشارة إلى أن أسطول الحرية الأول، بقيادة سفينة في مرمرة التركية، انطلق نحو قطاع غزة عام 2010، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هاجمته، ما أسفر عن مقتل 10 ناشطين وإصابة آخرين بجروح.