قدم الرئيس العراقي فؤاد معصوم شكره لإيران في مساعدتها للعراق في حربها ضد داعش، وقال إن "داعش هو عدو الشعب العربي وعدو شعوب المنطقة كلها". جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسن روحاني صباح اليوم الأربعاء في العاصمة طهران. وقال معصوم "نشكر إيران على مساعدتنا في محاربة داعش، فتنظيم داعش هو عدو الشعب العربي وشعوب المنطقة كلها، بدأ بمقاتلة الأقليات ثم لم يترك أي مكون من مكونات الشعب العراقي إلا وحاربه". وأضاف أن "إيران لها تجارب واسعة في مختلف المجالات منها المجال الزراعي والصناعي وكذلك في فتح الطرق وفي مجالات الخدمات الصحية ونحن من جانبنا سنعمل بكل جهد كي نستفيد في العراق من كل التجارب المتقدمة في إيران". ومضى قائلا : "من الضروري أن نعمل من أجل أن يكون هناك تعاون واسع بين دول المنطقة لإيقاف التصحر". وأضاف "نود أن يكون موضوع ازالة المخالفات الموجودة في شاطىء العرب نتيجة الحروب السابقة مدار بحث بين البلدين". من جهته، قال روحاني إن "الشعب العراقي هو الذي يقرر مستقبله ولن نسمح لأي بلد بإثارة الخلافات في العراق وتقسيمه". وأضاف : "لا ندخر أي جهد لاستقرار العراق واستباب أمنه، لان استقرار العراق واستباب أمنه يحظى بأهمية بالغة لنا". وتابع قائلا "بحثنا القضايا الاقليمية وكذلك الأزمة السورية وأيضا الوضع في اليمن مع الرئيس العراقي". وأشار روحاني إلى أن "الذين اعتبروا انهم يستطيعون استخدام الارهاب كأداة لتحقيق أهدافهم في المنطقة اخطأوا"، وقال "ينبغي أن تحظى قضية البيئة وظاهرة الغبار بأهمية من قبل كل دول المنطقة". وكان روحاني قد استقبل رسمياً، صباح اليوم الاربعاء، معصوم بمجموعة قصور سعد آباد في طهران. ووصل الرئيس العراقي الى إيران أمس في زيارة تستغرق 3 أيام وفد وزاري. وفي تصريحات سابقة له يوم الأحد الماضي، قال خالد شواني المتحدث باسم الرئاسة العراقية إن الرئيس العراقي سيبحث مع المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته لطهران، 5 ملفات تتضمن "العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والعلاقات السياسية وسبل توطيدها بين بغدادوطهران، إلى جانب مناقشة إمكانية مساعدة إيران في معالجة الملف البيئي والتصحر الذي تعاني منه بعض المحافظاتالجنوبية في العراق، والسياحة الدينية، والملف الأمني ومكافحة الارهاب والحرب على داعش". وأعلنت الحكومة العراقية وكذلك قيادة إقليم شمال العراق في وقت سابق ان إيران تدعم بلادهم بشكل كبير في حربه ضد "داعش" منذ أول أيام سيطرة التنظيم على مدينة الموصل (شمال) في 10 يونيو/ حزيران الماضي وتمدده لبعض المناطق. ويمتلك العراق منافذ حدودية برية وبحرية عديدة مع ايران في محافظات ديالى (شرق)، وواسط (وسط) وميسان والبصرة (جنوب)، كما أن مئات الآلاف من الإيرانيين يعبرون الحدود العراقية بشكل يومي لزيارة العتبات الشيعية المقدسة في محافظات وسط وجنوبالعراق.