عرضت صالة "The Boiler" للمعارض الفنية تمثالًا نصفيًّا لإدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، الذي سرب إلى الصحافة أنشطة الوكالة في التجسس على الملايين من مستخدمي الهاتف والإنترنت في مختلف أنحاء العالم. ويستمر المعرض، الذي افتتح تحت عنوان "Seven" حتى 17 من أيار/ مايو الجاري، ويضم إلى جانب تمثال سنودن، عددًا من اللوحات والأعمال، التي تتحدث عن المخابرات والجاسوسية. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن محامي الحقوق المدنية المعروف، رون كوبي، عهد بالتمثال إلى نحاتين، رفضوا الكشف عن هويتهم. وأنجز النحاتون العمل في ستة أشهر وعلى نفقتهم، ليُسلموا التمثال للمعرض الأربعاء الماضي. وكان عدد من الناشطين وضعوا تمثالًا نصفيًّا لسنودن في حديقة فورت غرين، بحي بروكلين في نيويورك، في 6 نيسان/ أبريل الماضي، وتدخلت الشرطة فصادرت التمثال، بعد حوالي 7 ساعات على وضعه في الحديقة. الجدير بالذكر أن محلل النظم السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن، سرب للصحافة، عام 2013، وثائق تكشف تجسس الوكالة على المكالمات الهاتفية للأمريكيين، إضافة إلى تنصتها على المكالمات الهاتفية لعدد من قادة العالم. وعلى إثر الضغوط أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في، كانون الثاني/ يناير الماضي، عن حزمة لإصلاح برنامج وكالة الأمن القومي. وكان سنودن وصل إلى روسيا، من "هونج كونج"، في 23 حزيران/ يونيو عام 2013، حيث تقدم بطلب لجوء مؤقت فيها، وبعد دراسة الطلب من قبل مكتب المهاجرين الفيدرالي الروسي قرر منح سنودن حق اللجوء الموقت لمدة عام، اعتبارًا من الأول من آب/ أغسطس عام 2013. ثم حصل على حق الإقامة في روسيا لمدة ثلاث سنوات، في آب/ أغسطس 2014، كما منحته السلطات الروسية حق طلب تمديد الإقامة، والتقدم بطلب للحصول على الجنسية بعد إقامته في روسيا 5 سنوات.