اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، اليوم الخميس، غرب وشرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين العراقية، وفق ضباط بالشرطة . وقال ضابط قيادة عمليات صلاح الدين لوكالة "الأناضول"، اليوم الخميس، إن "انتحاريا استهدف بصهريج مفخخ مقرا للجيش والحشد الشعبي (متطوعون شيعة موالون للحكومة) في معسكر شجرة الدر، غرب تكريت، وأعقب ذلك الهجوم اشتباكات بين القوات الأمنية وعناصر داعش مازالت مستمرة حتى الساعة 10 تغ، وأوقعت قتلى وجرحى". وعلى صعيد آخر، قال ضابط ثان، إن التنظيم حاصر أمس الأربعاء، عددا كبيرا من عناصر الشرطة الاتحادية المتواجدين في تل كصيبة بجبال حمرين شرق تكريت. وأضاف أن "عددا كبيرا من عناصر الفوجين قتلوا بينما فر اخرون نحو بلدة العلم القريبة نسبيا من حمرين، بينما تجري اشتباكات لتحرير الباقين". ومضى قائلا إن "الهجوم الذي شنه داعش وحاصر خلاله الجنود والضباط كان على مقار أمنية في حقل علاس النفطية شرق تكريت"، مشيرا إلى أن التنظيم سيطر على بعض أجزاء الحقل. وإلى الجنوب من تكريت وفي مدينة بلد التي تسكنها أغلبية شيعية، وصلت لجنة من وزارة الداخلية العراقية للتحقيق مع عدد من عناصر الشرطة وضباط عراقيين اشتبكوا في وقت سابق من العام الحالي مع عناصر إحدى المليشيات، بحسب ضابط في الشرطة العراقية. وكانت مليشيا الخراساني (مليشيا شيعية مسلحة) التي تقاتل تنظيم "داعش" قد فتحت النار على أحد سكان بلد ما تسبب في تبادل مع الشرطة انتهى بقتل 10 من عناصر المليشيا قبل شهر من الان. ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى ونينوى وصلاح الدين، إلا أن التنظيم لا يزال يتشبث بأغلب مدن ومناطق محافظة الأنبار، التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى إلى استكمال سيطرته على باقي المناطق التي لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية، وأبرزها مدينة الرمادي.