واشنطن: قال الادعاء العسكري الأمريكي في وثائق قضائية نشرت الأربعاء إن محكمة جرائم الحرب الأمريكية التي ستحاكم المخطط المزعوم للهجوم الذي استهدف سفينة حربية أمريكية ليس من سلطتها الإفراج عنه في حالة تبرئته. وأضاف محامو الدفاع إن محاكمة عبد الرحيم النشيري السجين في "جوانتانامو" ستكون مجرد محاكمة "شكلية"، إذا لم يكن هناك احتمال فعلي في إلغاء احتجازه في حالة عدم إدانته. ويمثل النشيري أمام المحكمة الأسبوع المقبل بالقاعدة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو في كوبا لاتهامات بالتآمر مع انتحاريين من "تنظيم القاعدة" لصدم قارب ملغوم بالمدمرة الأمريكية "كول" بينما كانت ترسو باليمن عام 2000. وقتل 17 من البحارة الأمريكيين في الهجوم وأصيب أكثر من 30 آخرين بإصابات تتراوح بين كسور وارتجاج في المخ إلى تضرر طبلة الأذن. ويمكن أن تصل عقوبة النشيري السعودي الجنسية من أصل يمني إلى الإعدام في حالة إدانته في اتهامات تشمل التآمر والقتل والغدر. وتقول الحكومة الأمريكية إنه بغض النظر عن نتيجة المحاكمة فمن سلطتها احتجاز هذا المتآمر المزعوم من "تنظيم القاعدة" حتى انتهاء الحرب الأمريكية على الإرهاب وهو ما يلزم احتجازه لما بقي له من عمر. ويريد محامو الدفاع إبلاغ المحلفين العسكريين صراحة بأن النشيري يمكن أن يعدم في حالة إدانته أو يحتجز طوال حياته في حالة تبرئته. وذكر أن محاكمة النشيري لها مغزى وأهمية لأنها ستضمن بحثا كاملا وعادلا يستند الى المبادئ للاتهامات الموجهة له. ومن المتوقع ان تنظر محكمة جوانتانامو هذه القضية في الوقت الذي يبحث فيه الكونجرس إجراءات من شأنها توسيع نطاق اللجوء إلى الاحتجاز العسكري والمحاكمات العسكرية لأي شخص متهم بالإرهاب حتى اذا كان مواطنا أمريكيا. وسيكون النشيري أول سجين في جوانتانامو يحاكم على اتهامات عقوبتها الإعدام.