تجمع مئات المحتجين في شوارع بوجومبورا اليوم الاثنين في بداية أسبوع ثان من المظاهرات المطالبة بتخلي الرئيس بيير نكورونزيزا عن مساعيه للفوز بفترة ولاية ثالثة والتي يقول معارضون إنها تنتهك الدستور. وقتل ستة أشخاص على الأقل في الاضطرابات منذ أن أعلن نكورونزيزا في 25 ابريل نيسان نيته ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو حزيران. وتصف الحكومة الاحتجاجات "بالتمرد" وبأنها غير قانونية. وأقام المحتجون حواجز مؤقتة وأشعلوا النار في إطارات في عدد من أحياء العاصمة واشتبكوا مع الشرطة التي كانت تطلق مدافع المياه والغازات المسيلة للدموع. ويقول محتجون إن الشرطة استخدمت أيضا ذخيرة حية، وتنفي الشرطة ذلك. وجرى نشر الجيش لاعادة الهدوء في البلاد وردد متظاهرون في حي كينيندو حيث تجمع العشرات هتافات تطالب الرئيس بالتخلي عن الولاية الثالثة وذلك بعد أن دعا منظمو الاحتجاجات إلى وقف المظاهرات في مطلع الأسبوع. وقال شاهد من "رويترز": "إن مئات آخرين احتجوا في حي نياكابيجا في حين تحدثت وسائل اعلام محلية عن احتجاجات في موساجا". وتقول الشرطة: "إن ستة أشخاص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات بينهم شرطيان وجندي. وتقول منظمات المجتمع المدني إن عدد القتلى تسعة على الأقل". وحثت الولاياتالمتحدة ودول أوروبية وإقليمية نكورونزيزا على عدم الترشح في الانتخابات وقالت إنه يخاطر بإضعاف اتفاق أروشا للسلام الذي أنهى حربا أهلية في البلاد. وحدد اتفاق أروشا ودستور بوروندي مدة الرئاسة بفترتين إلا أن أنصار نكورونزيزا يقولون إن بإمكانه الترشح مرة أخرى لأن النواب اختاروه في فترته الرئاسية الأولى ولم ينتخب لذا فإنها لا تحتسب.