نفت الأممالمتحدة المزاعم القائلة إنها غضت الطرف عن اعتداءات جنسية قام بها جنود فرنسيون يعملون ضمن قوات حفظ السلام الدولية في جمهورية أفريقيا الوسطى، واصفة هذه الادعاءات بأنها "كريهة." وكان مسئول بارز في المنظمة الدولية قد نحي للشك في أنه قام بتسريب مذكرة داخلية حول الموضوع. وقال ناطق باسم الأممالمتحدة إن المذكرة لم ينشر من أجل حماية هويات ضحايا الاعتداءات والشهود والمحققين. وتدعي المذكرة أن جنودا فرنسيين اعتدوا على الاطفال الجياع مقابل تزويدهم بطعام. ولكن روبرت كولفيل، الناطق باسم رئيس مفوضية حقوق الإنسان في المنظمة الدولية زيد رعد الحسين قال إن نشر المذكرة "يعرض اولئك الذين ذكرت اسماؤهم فيها لخطر الانتقام." وقال كولفيل "إنه من غير المرجح اطلاقا ومن الكريه جدا الاعتقاد" بأن رئيس المفوضية متورط في التغطية على الاعتداءات" مشيرا إلى أنه قد طلب اعداد المذكرة وكان قد ألف "تقرير زيد" عام 2005 الذي وصفه الناطق بأنه "التقرير الأممي الوافي عن الاعتداءات الجنسية التي تقع اثناء عمليات حفظ السلام." وقال الناطق "إن الادعاءات حول ما حصل لهؤلاء الأطفال تثير الاشمئزاز، والتفاصيل التي حصل عليها محققو الاممالمتحدة من خلال استجواب الضحايا والشهود قبيحة جدا." ولكنه أضاف أن تسريب المذكرة "يمكن أن يدرج في خانة انتهاك الشروط الصارمة التي وجدت لحماية الضحايا و الشهود والمحققين." من جانبها، قالت وزارة الدفاع الفرنسية إن تحقيقا بالموضوع فتح في فرنسا بعد أن احيطت علما به من جانب الأممالمتحدة في تموز / يوليو 2014. وكان كتمردو حركة سيليكا قد استولوا على الحكم في جمهورية افريقيا الوسطى في عام 2013. وتقول وكالة "فرانس برس" إن 14 من المظليين الفرنسيين الذين ارسلوا الى البلد الافريقي من اجل اعادة الامن والنظام فيه بعد انقلاب 2013 وجهت اليهم تهم في المذكرة. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد قال الخميس الماضي إنه "لو ثبت قيام بعض العسكريين بتصرفات غير لائقة، فلن أريهم أي رحمة." يذكر أن عسكريين من تشاد وغينيا الاستوائية متورطون أيضا، ولكن لم تتطرق أي من الحكومتين الافريقيتين للاتهامات.