أكد السيد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان على أهمية التحالفات الحزبية وخاصة مع قرب موعد الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق وهو الانتخابات البرلمانية ، مشيرا إلى ضرورة طرح عدد من القوائم تمثل تحالفات أو أحزاب معينة ذات نفس التوجه السياسي حتى يمكن الوصول إلى برلمان فعال وقوي لأن المستقبل السياسي في مصر مرهون بوجود برلمان يعكس تشكيل الحياة السياسية لمصر. جاء ذلك خلال حلقة نقاشية نظمتها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، بعنوان "التحالفات الانتخابية...خبرة الماضي وآفاق المستقبل" لمناقشة قضية التحالفات الحزبية للانتخابات البرلمانية المقبلة وأهم آليات عمل هذه التحالفات واستراتيجيات عملها لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وذلك بحضور ممثلي منظمات المجتمع المدني وأساتذة الجامعات وقادة الأحزاب السياسية، بحسب وكالة "أ ش أ". ومن جانبه أكد عصام شيحه عضو الهيئة العليا لحزب الوفد على أهمية البرلمان القادم ، مشيرا إلى أن الآمال معقودة من قبل القوي السياسية على هذه الانتخابات لاستكمال المسار الديمقراطي وتحقيق خارطة الطريق. وأشار بشرى شلش نائب رئيس حزب المحافظين إلى ضرورة وجود تكتل وطني حقيقي يتحدث عن الشعب ولا يسمح بعودة نظام مبارك والإخوان مرة أخرى وشدد على ضرورة إعادة تأهيل النخب السياسية وإصلاحها. ومن جانبه أكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن هناك خوفا لدى الأحزاب المصرية بشكل عام من أنه بعد إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة سيصدر قرارا بعدم دستورية القوانين المنظمة للانتخابات مما يدفعنا إلى بطلان الانتخابات المقبلة ، مشددا في هذه الحالة على ضرورة أن يكون هناك تدقيق للقوانين البرلمانية المقبلة من أجل ضمان استمرار البرلمان وأداء دوره المنوط به في الحياة السياسية. ولفت جورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى أن مصر تعاني من فراغ سياسي كبير، تتحمل الأحزاب السياسية جزء منها وذلك يرجع إلى فشل في اللجنة المنظمة وفي وضع قوانين مناسبة/على حد قوله/ ، مطالبا بتغيير اللجنة التي تضع هذه القوانين.