بدأت منذ قليل، محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، في سماع أقوال شاهد النفي في القضية المعروفة إعلاميا ب«خلية الماريوت» رجل الأعمال نجيب ساويرس. وقال ساويرس فى شهادته، إن الصحفي محمد فهمي لا يمكن أن ينتمي لجماعة الإخوان، وأنه يعلم فهمي جيداً من خلال الحوارات الصحفية التي أجراها معه والتي أدت إلى نشوب علاقة قوية بينهم. وأضاف ساويرس أن فهمي شارك بثورتي 25 يناير و30 يونيو. أشار رجل الأعمال، أن قناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية، والتي عمل بها محمد فهمي، تختلف بشكل كبير عن الجزيرة مباشر مصر، نظراً لحرصها على الظهور أمام العالم الخارجي بالمهنية والموضوعية. ولفت ساويرس إلى أن فهمي كان يبث للجزيرة الإنجليزية من فندق الماريوت، نافياً علمه بكون الصحفي فهمي مقيداً بنقابة الصحفيين أو الهيئة العامة للاستعلامات من عدمه. كانت محكمة النقض قررت، في يناير الماضي، إعادة نظر القضية بعد قبول طعن المتهمين على الحكم الصادر بحسبهم لفترات تتراوح ما بين 3 و10 سنوات لاتهامهم ب«مساعدة منظمة إرهابية». وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات ب«الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون لتعطيل أحكام العمل بالدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، واستهداف المنشآت العامة، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر». وقررت المحكمة، في فبراير الماضي، إخلاء سبيل باهر بضمان محل إقامته وإخلاء سبيل فهمي بكفالة 250 ألف جنيه. كانت السلطات المصرية رحلت، الشهر الماضي، الصحفي الأسترالي بيتر جريست - والذي كان ضمن المتهمين في القضية - إلى بلاده، لتتم محاكمته هناك بناء على قانون أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، في نوفمبر يسمح بترحيل الأجانب المتهمين لمحاكمتهم في بلادهم.