كابول :أعلن حلف الشمال الأطلسي "الناتو" مقتل شخصين وجرح عشرة في انفجار وقع على متن مروحية تابعة للحلف شرقي أفغانستان، فيما اعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم. وذكرت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) في بيان أن التقارير المبدئية من مسرح الحادث أوضحت أن المروحية كانت جاثمة على الأرض عندما وقع الانفجار الذي لم يعرف سببه بعد. وأوضحت أن التقارير الأولية تشير إلى أن 26 شخصا كانوا على متن المروحية، مشيرة إلى أنه جرى تمشيط الموقع وفتح تحقيق لمعرفة أسباب الانفجار. ولم يوضح البيان ما إذا الضحايا من القوات الأجنبية. الى ذلك ، قال أندرس فو راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الاثنين إنه من المتوقع أن يتبنى أعضاء الحلف خطة الشهر المقبل لبدء نقل المسؤولية الامنية في أفغانستان إلى القوات الأفغانية في مستهل العام المقبل أو في موعد أقصاه يوليو/ تموز من نفس العام. كذلك توقع راسموسن أن تتبنى قمة للحلف في لشبونة رؤية الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بتولي القوات الأفغانية المسؤولية الأمنية في كامل الأراضي الأفغانية بحلول 2014. لكن راسموسن أكد أن الموعد سيتوقف على كيفية سير المعركة ضد متشددي طالبان ومدى استعداد القوات الأفغانية. وقال في مؤتمر صحفي "أتوقع إعلانا في القمة في لشبونة أن يبدأ نقل قيادة المسؤولية الامنية في مستهل 2011 تقريبا وعلى أقصى تقدير بحلول يوليو/ تموز 2011". وأضاف: سنعمل على أساس خارطة الطريق هذه. بوضوح العملية الانتقالية برمتها لابد وان تقوم على شروط" مؤكدا الحاجة لدعم جهود الحلف لتدريب عدد من افراد قوات الشرطة والجيش بأفغانستان يصل الى 300 الف فرد بحلول أكتوبر/ تشرين الاول العام المقبل. وقال: وأجد خارطة الطريق هذه واقعية إذا حققنا تقدما فيما يتعلق بالأمن. وكان راسموسن أعلن في ديسمير /كانون الاول العام الماضي أن زيادة كبيرة في عدد القوات أعلنها حينئذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما يجب أن تسمح ببدء عملية نقل المسؤولية الامنية في زهاء 15 منطقة بالبلاد بنهاية هذا العام لكنه عاد وعدل الموعد إلى 2011. وحذر رئيس بعثة التدريب بالحلف الشهر الماضي من أن الحلف لن يتمكن من الوفاء بالاهداف المرجوة مالم يوفر الحلفاء مئات اخرين من المدربين المتخصصين. وقال اللفتنانت كولونيل وليام كولدويل إن استنزاف الجيش والشرطة في أفغانستان بما في ذلك ترك الخدمة والخسائر البشرية تعني أن ثمة حاجة لتجنيد 133 الف فرد آخرين لزيادة العدد الاجمالي للافراد بنحو خمسين الفا وتحقيق المستهدف. وبارتفاع حجم الخسائر في صفوف القوات الاجنبية لأعلى مستوى له منذ أطاح الحلف بقيادة الولاياتالمتحدة بنظام حركة طالبان في 2001 تتعرض دول الحلف لضغوط من الرأي العام الداخلي يطالبها بسحب القوات وإعادتها الى أوطانها. وأمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإرسال 30 ألف جندي إضافي لأفغانستان في ديسمبر/كانون الاول العام الماضي لكنه أعلن كذلك بدء عودتهم الى الولاياتالمتحدة في يوليو/ تموز 2011 - في رسالة لكابول بضرورة إعداد قواتها قبيل تسليم المهام الامنية. وفي تطور آخر ، أمر قائد القوات الدولية والأمريكية العاملة في أفغانستان ديفيد بتريوس بالتحقيق في مقتل عاملة الإغاثة التي قتلت أثناء محاولة إنقاذها الجمعة . وجاء هذا الإعلان بعد أن كشف الجيش الأمريكي عن إمكانية أن تكون ليندا نوجروف قد قتلت بفعل قنبلة يدوية ألقاها الجنود الأمريكيون الذين كانوا يحاولون إنقاذها. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد قال إن نورجروف ربما قتلت بنيران أمريكية عن طريق الخطأ خلال محاولة إنقاذها. وكان مسؤولون من حلف شمال الأطلسي (الناتو) قالوا الأحد إن نورجروف التي اختطفت قبل أسبوعين قتلت بحزام ناسف على يد مختطفيها قبل تدخل قوات أمريكية خاصة لتحريرها شرقي أفغانستان. لكن كاميرون قال إن تفاصيل جديدة كشف عنها تشير إلى أن نورجروف قتلت بقنبلة يدوية أمريكية. وأضاف أنه عبر لعائلتها عن حزنه العميق لمقتل عاملة الإغاثة البالغة 36 عاما من العمر. ودافع كاميرون عن عملية انقاذ نورجروف لانها كانت في "خطر محدق" حسب وصفه. يذكر أن كاميرون دافع في وقت سابق عن قرار اللجوء إلى عملية عسكرية لتحرير الرهينة. وأضاف "إن القرارات المتعلقة بشن عمليات لتحرير رهائن صعبة على الدوام، لكن عندما تكون حياة مواطن بريطاني في خطر وعندما نكون نحن وحلفاؤنا قادرين على التحرك، أعتقد أن من الصحيح أن نحاول". أما قوات ايساف فقد أكدت أن العديد من الجهات بما فيها الحكومة الافغانية فعلوا "كل شىء ممكن" لانقاذ عاملة الاغاثة البريطانية. يذكر أن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج هو الذي صادق على محاولة اطلاق سراح نورجروف مع إعلام كاميرون بها. وكانت نورجروف اختطفت يوم 26 سبتمبر/ايلول ومعها ثلاثة من الموظفين المحليين شرق البلاد وهم في موكب من سيارتين يصحبهم حارس شخصي تابع لشركة امن امريكية. وقد أطلق سراح الموظفين المحليين الثلاثة دون أن يصابوا بأذى الأسبوع الماضي.