يفتتح رئيس الوزراء إبراهيم محلب ، ورئيس اليونان بروكوبيس بافلوبولوس ، يوم "الجمعة" المقبل دير " مارجرجس " التاريخي بمصر القديمة بمناسبة الانتهاء من أعمال ترميم وتطويره. وذكر تقرير وزعته سفارة اليونان بالقاهرة أن أعمال التطوير تمت بدعم مالي كبير من رجل الأعمال مارتينوس ، الذي تكفل بمعظم ميزانية تجديد هذا الجزء المقدس من أرض مصر ، فهو أحد الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة أثناء لجوئها إلى مصر وكان أيضا المكان الذي سُجن فيه القديس العظيم الشهيد مارجرجس. وأوضح التقرير أن هذا الدير قد تأسس في القرون الأولى للمسيحية ، فوق جزء من قلعة بابليون الرومانية البيزنطية القديمة ، وظل على مر القرون حصناً لكنيسة الروم الأرثوذكس في بلد النيل ، بل إنه في كثير من الأحيان تولى تقديم خدمات قيمة للمجتمع المصري ، كمستشفى ودار للمسنين وفندق ودار للعجزة ومدرسة ومقبرة ومأوى للمسيحيين في أوقات الشدة ، لذلك فإن قصة الدير تلخص تقريبا تاريخ الحياة الرهبانية والمساهمة الاجتماعية لبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس في مصر. وأكد أن دير مار جرجس لا يمثل مجرد أثر تاريخي للمجتمع اليوناني والقبطي في مصر ، بل هو من أهم المعالم الدينية المسيحية في أفريقيا ، يأتي إليه الآلاف من المسيحيين والزائرين ، يتشفعون لتحقيق أحلامهم وأمالهم في حياة أفضل ، كما أن القديس "مارجرجس" مشهور بالمعجزات ، ولهذا يأتي الآلاف من المؤمنين للدير من جميع أنحاء البلاد ، للاحتفال بذكراه يوم 23 ابريل من كل عام. وأوضح التقرير أنه بفضل الجهود الدؤوبة لعلماء الآثار والمهندسين والمعماريين وخبراء الترميم ، عاد البرج الروماني ودار العبادة إلي سابق رونقهما ، وتم تدعيم السراديب الموجودة تحت الأرض ، وإظهار مقياس النيل القديم ، وصيانة الأيقونات الرائعة الموجودة به ، مما جعل الدير والمنطقة المحيطة به واحة للاستجمام النفسي والروحي في قلب العاصمة المصرية المزدحمة.