أكد الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي ووزير الداخلية أن "إمكانياتنا مسخرة لمنع إيذاء أي حاج أو مجموعة من الحجاج". وأعرب الأمير نايف عن أمله، في مستهل مؤتمر صحفي سنوي للحج عقد اليوم في ميدان قوات الطوارئ الخاصة بعرفات في ختام جولته التفقدية لاستعدادات الجهات المعنية بشئون الحج والحجاج "أن يكون الحج هذا العام آمنا مستقرا ميسرا فيه راحة حجاج بيت الله الحرام". وقال الأمير نايف رئيس لجنة الحج العليا: إن "خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار شرف عظيم تتشرف به المملكة العربية السعودية وطنا وشعبا وملكا". وأوضح أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلفه بعمل كل ماهو ممكن لخدمة حجاج بيت الله في أمنهم واستقرارهم وكل خدماتهم، وأن تيسر كل الجهات المشاركة في الحج إمكانياتها لتحقيق ذلك. وأضاف: "نثق في الحجاج جميعا، أنهم سيحترمون هذه المناسبة وأداء هذه الفريضة وأن يكونوا إخوانا هادئين مستقرين متجهين لخالقهم عز وجل ومطمئنين". وكان ولي العهد الأمير نايف تفقد اليوم استعدادات الأجهزة المعنية بشئون الحج والحجاج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام. واستعرض الإمكانات الآلية والبشرية التي هيأتها القطاعات الحكومية والمدنية ذات العلاقة من أجل تحقيق مظلة الأمن والأمان والراحة والاستقرار للحجاج. من جانبه، قال مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في كلمة له اليوم: إن "من يريد أن يعكر صفو الحج أو يظن أن الحج له أهداف سياسية فإنه آثم لأن الله لم يجعل الحج أهدافا للمهاترة". يذكر أن صدامات ضخمة وقعت بين حجاج إيرانيين وعناصر الأمن السعوديين في مكة أثناء موسم الحج عام 1987 أدت إلى مقتل حوالي 400 حاج وعنصر أمن بينهم 275 إيرانيا. ويخشى من وقوع صدامات مماثلة هذه الموسم، خصوصا بعد التوتر الذي يسود العلاقات بين طهران والرياض على خلفية اتهام السلطات الأمريكية لإيرانيين بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن.