أصيب فلسطيني برصاص مطاطي، والعشرات بالاختناق، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي لمسيرة بمناسبة يوم الأسير، على مدخل سجن عوفر الإسرائيلي، غربي رام الله، بحسب مراسل الأناضول. وشارك العشرات في المسيرة، التي انطلقت ظهر اليوم الخميس، من أمام مسجد بلدة بيتونيا، باتجاه مدخل سجن عوفر الإسرائيلي، رافعين الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى، وسط هتافات منددة بالممارسات الإسرائيلية، وأخرى مطالبة بالإفراج عن الأسرى، حسب مراسل الأناضول. وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه المسيرة فور وصولها، مما أدى إلى إصابة مواطن برصاص مطاطي في القدم والعشرات بحالات اختناق تم علاجهم ميدانيا. ورشق المشاركون الجيش الإسرائيلي بالحجارة والعبوات الفارغة، وأعادوا قنابل الغاز تجاه الجيش. وقال أمين شومان، رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى (غير حكومية)، للأناضول على هامس الفعالية، إنها "رسالة للاحتلال الإسرائيلي، بضرورة وقف الممارسات اليومية بحق الأسرى، والإفراج عنهم". ودعا شومان القيادة الفلسطينية إلى حمل ملف الأسرى للمحكمة الجنائية الدولية. وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير عيسى قراقع قال، في بيان صحفي اليوم، إن الأسرى في السجون ينون إرجاع وجبات الطعام، غدا الجمعة، إحياء ليوم الأسير الفلسطيني. وبدأ الفلسطينيون في إحياء فعاليات يوم الأسير الفلسطيني منذ بداية الأسبوع الجاري بفعاليات ووقفات ومؤتمرات، ومن المفترض أن تشعل شعلة فعاليات يوم الأسير من منزل الأسير المريض منصور موقدة ببلدة سلفيت، شمالي الضفة الغربية. ويعد موقدة، الذي يقبع في مستشفى سجن الرملة، من أكثر الأسرى المرضى خطورة. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 6500 أسير فلسطيني، بحسب إحصائية لهيئة شؤون الأسرى. وبدأ الفلسطينيون بإحياء يوم الأسير منذ 17 أبريل/ نيسان 1974، وهو اليوم الذي أُطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني، محمود بكر حجازي، في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل، وذلك وفاء للأسرى وتضحياتهم.