قال وزير النقل بتونس محمود بن رمضان إن الإرادة السياسية والتجارية تدفع نحو استئناف الرحلات الجوية مع غرب ليبيا لكن ذلك سيكون بعد التأكد من سلامة كافة المطارات الواقعة بتلك المنطقة. وتوقفت الرحلات الجوية باتجاه مطارات ليبيا وهي شريك تجاري مهم لتونس، منذ سبعة أشهر بسبب تدهور الوضع الأمني وتصاعد النزاع المسلح في الأراضي الليبية. واستأنفت الخطوط التونسية الرحلات جزئيا في 17 آذار/مارس الماضي نحو مطاري معيتيقة ومصراتة غرب ليبيا لكن سرعان ما تم تعليقها مجددا بعد أيام بقرار من وزارة النقل. وقالت الوزارة إنها شكلت بعثة فنية لمعاينة مدى جاهزية المطارات الليبية لاستئناف الرحلات الجوية وفقا لمعايير الأمن والسلامة الدولية. وصرح بن رمضان لصحيفة "المغرب" الصادرة اليوم الاربعاء بأنه "تم تعيين وفد من الوزارة وشكلنا مع وزارة الشؤون الخارجية والداخلية وفدا مشتركا سيزور كل المطارات في ليبيا للتأكد من سلامتها واذا تأكدت السلامة ستعود الرحلات". وأضاف بن رمضان "الإرادة السياسية والتجارية تدفع نحو إعادة فتح الأجواء ". ويشترك البلدان في حدود برية تمتد لنحو 500 كم وتشمل معبرين لحركة المسافرين والتجارة في راس جدير والذهيبة-وازن. يشار الى أن ليبيا تشهد حالة من القتال والفلتان الأمني وتتنازع على إدارتها حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أب/ أغسطس الماضي. وتتخذ الحكومة المؤقتة بقيادة عبد الله الثني ومجلس النواب المعترف بهما دوليا من طبرق مقرا لهما فيما تتخذ حكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته من طرابلس مقرا لهما.