تجددت الاشتباكات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، الجمعة، بين مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي ، ومجموعات مسلحة، وسط دعوات فلسطينية برفض فكرة التدخل العسكري لحل أزمة المخيم المتفاقمة منذ 10 أيام. وأفادت مصادر سورية متطابقة، بتجدد الاشتباكات في المخيم –الذي يأوي حاليا نحو 18 ألف شخص- وسط قصف صاروخي من طائرات الجيش السوري على أجزاء منه. ومن جانبه ، دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي مقاتلي الثورة بمخيمات لبنان لإنقاذ مخيم اليرموك . وقال الطيراوي لوكالة "معا " الفلسطينية ، يجب العمل على وضع حد لمعاناة ابناء شعبنا في مخيم اليرموك وحمايتهم من التنظيمات الارهابية كداعش وجبهة النصرة وغيرها، داعيا المقاتلين الفلسطينيين في سورياولبنان للتوجه الى اليرموك للقضاء على هذه التنظيمات. وشدد على حيادية المخيمات الفلسطينية وان لا تكون عرضة للتدخلات من اي طرف كان، خاصة ان بعض التنظيمات الارهابية تحاول زج شعبنا بالاحداث الجارية. وذكر نشطاء ان تنظيم "داعش" سيطر على 90 بالمئة من مخيم اليرموك ما يعرض حياة 18 الف مدني للخطر وشن مسلحو داعش هجوما على المخيم من حي الحجر الأسود المجاور في الأول من أبريل الجاري، واشتبك مع مجموعات مسلحة داخله، بعضها مؤيد للحكومة السورية وأخرى معارضة له. ورفضت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان لها، الخميس، أي تدخل عسكري للجيش السوري في المخيم، وذلك بعد ساعات من إعلان أحمد مجدلاني، مبعوث السلطة الفلسطينية إلى سوريا مؤخرا، الاتفاق على التدخل عسكريا لحل الأزمة هناك. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من "مجزرة" في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، حيث أصبح سكان المخيم بين فكي تنظيم الدولة والجيش الحكومي، الذي يحاصر المخيم منذ سبتمبر 2013.