دعا وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، غير المشاركين في "عاصفة الحزم"، للانضمام إليها، لقصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي"، باليمن. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اليمني، عصر اليوم الأربعاء، في أبو ظبي. وقال وزير الخارجية الإماراتي: "سنعمل مع اليمن اليوم وفي المستقبل القريب لكي تستعيد مكاناتها وحياتها، وفي هذا الصدد أدعو الأشقاء والأصدقاء الذين لم ينضموا إلى عاصفة الحزم أن يروا هذه المناسبة مواتية للانضمام"، وفقا ل "الأناضول". وأضاف الوزير الإماراتي: "يهمنا الوصول إلى قرار أممي يجمع كل الأطراف على طاولة الحوار وينزع سلاح الحوثيين .. فالحوثيون مسؤولون عن معاناة اليمنيين". وتابع: "نأمل أن يمر التصويت على القرار الأممي بشأن اليمن دون أي عرقلة ولكن يمر بأكبر أغلبية وهو ما سيظهر للعالم قوة التحالف أمام السقوط (القفز) على الشرعية". وشدد الوزير على أنه لا يمكن استثناء أي طرف من الحوار اليمني، موضحاً أن "مشاركة بلاده في عاصفة الحزم لدعم الشرعية في اليمن ولفرض حضور جميع الأطراف في الحوار بعد أن يقبلوا بما تعهدوا به". ورداً على سؤال بشأن تدخل إيران في دول عربية، قال وزير الخارجية الإماراتي: "البعض يحاول أن يبعد أو يوسع أو يشعب هذه القضية، نحن لم نعتدى على أحد، نحن اعتدي علينا في بيوتنا، وإذا ما وقفنا مع اليمن اليوم سنندم". من جانبه قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، إننا "اضطررنا لطلب التدخل في اليمن"، قبل أن يضيف: "الجميع يعرف الأسباب"، في إشارة للأوضاع الراهنة في اليمن. وأضاف: "هذه الحرب لن تكون مستمرة وسيكون هناك حوار قادم ندعو إليه جميع العقلاء من أجل مستقبل اليمنيين". وأعلن الوزير انتهاء مهمة السفير السابق أحمد علي صالح - نجل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح - داخل الإمارات، ورفع الحصانة عنه. ومنذ 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية موالية لجماعة "الحوثي" وصالح، ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية". ويشارك في التحالف 5 دول خليجية هي السعودية، البحرين، قطر، الكويتوالإمارات، بالإضافة إلى دول عربية من بينها المغرب، ومصر.