ندد زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل أمس الإثنين بالتنازلات التي قدمتها إدارة أوباما لطهران في الاتفاق المرحلي بشأن البرنامج النووي الايراني، مؤكدًا أن المجلس متمسك بحقه في أن تكون له كلمة بهذا الشأن. وقال ماكونيل في بيان إنه "يجب على الادارة ان تشرح للكونجرس وللأمريكيين لماذا ادى اتفاق مرحلي الى تخفيف الضغوط على احدى الدول الاكثر دعما للإرهاب". وهذا أول بيان بهذا الشأن يصدر عن ماكونيل منذ توصلت مجموعة 5+1 "الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا" وطهران في 2 ابريل في مدينة لوزان السويسرية إلى اتفاق إطار لحل أزمة الملف النووي الإيراني. وكرر الرجل القوي في مجلس الشيوخ وعده بأن يصوت الكونجرس في موعد لم يحدد بعد على اقترح قانون اطلق عليه اسم كوركر-ميننديز ويعطي الكونجرس حق النظر في الاتفاق. ومن المقرر أن تصوت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ في 14 الجاري على اقتراح القانون الذي قدمه السناتوران الجمهوري بوب كوركر، رئيس اللجنة، والديموقراطي روبرت ميننديز، والذي يفرض على الرئيس باراك اوباما الرجوع إلى الكونجرس في اي اتفاق يتم التوصل إليه مع إيران حول برنامجها النووي. ويرغم اقتراح قانون كوركر-ميننديز باراك أوباما على الرجوع للكونجرس في اي اتفاق نهائي يتم التوصل إليه بين مجموعة 5+1 وطهران، ويعطي 60 يوما للبرلمانيين كي ينظروا فيه ويصوتوا عليه، مما يعطيهم بالتالي حق عرقلة تطبيقه. ولكن البيت الابيض يرفض رفضا تاما هذا الامر، مؤكدا ان ابرام مثل هذا الاتفاق هو من صلاحية السلطة التنفيذية حصرا وان تدخل الكونجرس في هذه المسألة سيخلق سابقة، داعيا الكونغرس الى عدم وأد هذا الاتفاق. ولكن الجمهوريين المصرين على موقفهم نجحوا في اقناع عدد من البرلمانيين الديموقراطيين بالانضمام اليهم في دعم المقترح التشريعي. ويرفض الجمهوريون اتفاق لوزان بدعوى انه يبقي لإيران قدرة على تخصيب اليورانيوم وعلى البحث والتطوير ويبقي كذلك على منشأة فوردو النووية الواقعة اسفل جبل مما يجعل تدميرها بغارة جوية مهمة شبه مستحيلة. وقال ماكونيل في بيانه الاثنين انه "يجب ان لا تعلق الادارة عقوبات، وان لا تلغي الاممالمتحدة عقوبات، قبل أن يكشف الإيرانيون كل أوجه الأبعاد العسكرية المحتملة لابحاثهم الماضية". وبدأت إدارة أوباما حملة في الكونجرس لاقناع البرلمانيين بصوابية الاتفاق الاطار الذي يفترض أن يتكلل باتفاق نهائي قبل نهاية يونيو.