أعلنت "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، الاثنين، أسماء الفائزين في دورتها التاسعة، ومن أبرزهم الكاتب والصحفي الفلسطيني أسامة العيسة، الذي اقتنص جائزة "الآداب" عن روايته "مجانين بيت لحم". كما فاز الياباني هاناوا هاروو بجائزة "الترجمة" عن ترجمة ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة، والمؤرخ والكاتب الياباني سوغيتا هايدياكي بجائزة "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" عن كتابه "تأثير الليالي العربية في الثقافة اليابانية"، في حين فازت الدار العربية للعلوم ناشرون اللبنانية بجائزة "النشر والتقنيات الثقافية". وقد أعلن مجلس أمناء الجائزة عن حجب الجائزة فى فروع "التنمية وبناء الدولة" و"الفنون والدراسات النقدية و"المؤلف الشاب" وفرع "أدب الطفل والناشئة"، وذلك لأن الأعمال المشاركة لم تحقق المعايير العلمية والأدبية ولم تستوف الشروط العامة للجائزة. يذكر أن جائزة "شخصية العام الثقافية" سيتم الإعلان عنها قريباً. وقال أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، علي بن تميم، إن الجائزة "تسعى إلى تكريس الإنجزات الإبداعية، انطلاقا من رؤية رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والاحتفاء بالمبدعين من المؤلفين والمفكرين والناشرين المتميزين والمواهب الشابة". وعن المعايير المتبعة في اختيار الفائزين، قال بن تميم: "اختيار الفائزين بدورة الجائزة لهذا العام، جاء بعد مراحل مطولة من الدراسات الموضوعية والمراجعة المستفيضة من جانب لجنة الفرز والقراءة ولجان التحكيم والهيئة العلمية للجائزة ومجلس أمنائها K تم خلالها فرز الأعمال المشاركة من 31 دولة عربية وأجنبية، ضمن قائمة طويلة وأخرى قصيرة". ويقام حفل تكريم الفائزين بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب والذي يقام خلال الفترة من 7-13 مايو 2015، حيث يمنح الفائز بلقب "شخصية العام الثقافية" "ميدالية ذهبية" تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير بالإضافة إلى مبلغ مليون درهم إماراتي. في حين يحصل الفائز في الفروع الأخرى على "ميدالية ذهبية" و"شهادة تقدير"، بالإضافة إلى جائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم. مجانين بيت لحم كتاب "مجانين بيت لحم" للصحافي الفلسطيني والروائي أسامة العيسة، من إصدار نوفل- هاشيت أنطوان – بيروت 2013، حيث شكل العمل الروائي نصاً أدبياً فريداً يهتم بسيرة المكان، ويتتبع تغيراته من خلال موضوعة الجنون التي احتفى بها العمل وصورها على نحو يؤرخ لحقبة فكرية في العالم العربي، وهو عمل يستلهم أساليب السرد التراثية، إضافة إلى أنه يفيد من وسائل تقنيات السرد المعاصرة ويمزج مزجاً إبداعياً بين التاريخ والتحقيق الصحفي، وبين الواقعي والغرائبي، وتظهر الشخصيات على نحو ثري والحكايات الفرعية متناغمة مع الحكاية الأم. ثلاثية محفوظ ترجمة لثلاثية نجيب محفوظ: "قصر الشوق" 2012، "بين القصرين" 2011، و"السّكرية" 2012 للبروفيسور هاناوا هاروو من اليابان، والثلاثية من منشورات كوكوشو كانوكاي، اليابان. تشكل ترجمة ثلاثية نجيب محفوظ إلى اللغة اليابانية والتي أنجزها الباحث إنجازاً معرفياً يتجاوز مسألة البعد اللغوي، لتكون بمثابة حوار حضاري بين الثقافتين العربية واليابانية نظراً لما تنطوي عليه الترجمة من أبعاد تتعلق بالتاريخ الاجتماعي الخاص بمصر وثقافتها، وماشهدته من تحولات مجتمعية من عشرينيات إلى خمسينيات القرن الماضي. تأثير الليالى كتاب"تأثير الليالي العربية في الثقافة اليابانية" للمؤرخ والكاتب سوغيتا هايدياكي من اليابان، من منشورات إيوانامي شوتن ، طوكيو 2012. يتناول الكتاب تطور نظرة اليابانيين للثقافة العربية بعيون يابانية منصفة وغير منفعلة بمقولات الاستشراق. ورصد الكتاب تأثير "الليالي العربية" في مختلف جوانب الثقافة اليابانية الحديثة والمعاصرة، منذ إصلاحات الإمبراطور المتنور المايجي (1868- 1912) حتى اليوم وبعد الحرب العالمية الثانية في أدب الأطفال عند اليابانيين، وفي الروايات اليابانية والمسرح، والسينما، والآداب، والفنون، وكتب الرحلات، والترجمة، والدراسات المقارنة وغيرها من حقول المعرفة في اليابان. النشر والتقنيات الثقافية فازت بالجائزة "الدار العربية للعلوم ناشرون"، لبنان وذلك أن الدار ظلت منذ تأسيسها قبل ثلاثين عاما تصدر عن مشروع معرفي، وهذا المشروع يتمثل في الحرص على نشر الكتابات العلمية والفكرية والإبداعية التي تسهم في حركة التنوير، وترتقي بوجدان القارئ العربي، من خلال نشر الأعمال العلمية والفكرية والإبداعية . بقيت الدار تنشر الجديد والجاد وتتوجه إلى مختلف الشرائح العمرية، وتهتم بالترجمة عن اللغات الحية وتشارك في المعارض التي تقام في شتى أنحاء العالم العربي والعالم.