أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" زياد الظاظا أن "اتفاق القاهرة" هو الأصل والأساس في التعامل مع مشكلة الموظفين، مشددا على ضرورة تنفيذ ما اتفق عليه دون تأجيل. وقال الظاظا - خلال لقاء نظمه المكتب الإعلامي لحماس شمال قطاع غزة مساء اليوم الأحد "نحن وصلنا مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إلى حلول عملية في عدة قضايا.. ونأمل أن تتم الاتفاقات"، معتبرا أن حماس لا تضع العراقيل والعقبات أمام عمل حكومة التوافق الوطني، ولكنها هي من ترفض تحمل مسؤوليتها في القطاع، بحسب وكالة "أ ش أ". وأضاف "على الحكومة القيام بواجباتها، وإلا فعلى الشعب والفصائل التحرك لإعادة صياغة الإدارة الفلسطينية، موضحا أن الدفعات المالية التي تقدم لموظفي غزة هي من موازنة حركة حماس كونها مسئولة عن الشعب، فهي تدفع بهذا الاتجاه، ولا عودة للموظفين المستنكفين دون صرف رواتب موظفي حكومة غزة السابقة". ولفت الظاظا إلى أن حماس طرحت حلول عملية وجدية في قضية المعابر من بينها استعدادها لتواجد الحرس الرئاسي في معبر رفح مع التأكيد على تولي الشرطة أمور المعبر. وحول الحديث عن هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي، قال الظاظا "إن كل ما يتم تناوله هو أحاديث من الاحتلال، والحركة لا تتعامل مع الأحاديث.. وحماس ترحب بأي وساطة دولية بشرط وجود مقترحات واضحة ودون التطرق لسلاح المقاومة". يشار إلى أن حركة حماس عينت عقب سيطرتها على قطاع غزة في صيف 2007 نحو 40 ألف موظف في القطاعات المختلفة مازالوا على رأس عملهم بعد تشكيل حكومة التوافق، وينظمون فعاليات احتجاجية من آن لآخر للمطالبة بصرف رواتبهم، فيما تدفع السلطة الفلسطينية رواتب نحو 70 ألف موظف آخرين أطلق عليهم "المستنكفين" لانقطاعهم عن العمل بأوامر من السلطة إبان حكم حماس للقطاع.