نظم معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، مساء أمس، محاضرة عن كتاب "سيد إبراهيم رائد الخط العربي"، تحدث فيها الدكتور محمد حسن، مؤلف الكتاب. وقال الدكتور محمد حسن، مؤلف الكتاب، خلال المحاضرة، إن سيد إبراهيم يمثل مرحلة هامة في تاريخ مصر، حيث لا يمكن فصل تاريخ فنان عن تاريخ الأمة نفسها، موضحًا أنه من خلال عمله في مركز الخطوط والكتابات بمكتبة الإسكندرية فإنه يعمل في مشاريع بحثية محددة، موضحًا أنه كان أولها ديوان الخط العربي في مصر وتلاها كتاب سيد إبراهيم. وأضاف:" أنه لا يوجد قسم لدراسة الخطوط العربية حتى الآن في الجامعات المصرية، مبينًا أن فن الخط يجب أن يدرس وفقًا للجزء التاريخي، الفني، اللغوي، والأثري، ولا تستقيم أي دراسة إلا إذا توافر فيها كل تلك المحاور". وأشار، إلى أن سيد إبراهيم ولد في منطقة "عرب اليسار" بالقاهرة عام 1897 وتوفى عام 1994، وهو لم يتحرك كثيرًا ولكنه تفاعل مع القاهرة ذاتها، حيث أثر عليه زخم المكان الذي ولد فيه نظرًا لأنه مشبع بالآثار المملوكية والعثمانية كسبيل أبوعباس ومسجد المسبح، وبذلك حول المكان إلى منطقة يمكن أن تكون بؤرة للفنون الإسلامية. وأكد على وجود "خط عربي مصري"، وهي مدرسة مصرية خالصة ظهرت في الفترة الفاطمية واكتملت في العصر الأيوبي وازدهرت في العصر المملوكي، تأثرًا بالمدرسة العثمانية التقليدية في إسطنبول.