دعت فصائل وقوى فلسطينية، إلى التمسك ب"الثوابت الوطنية"، و"وحدة الأرض والحق في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي"، في الذكرى ال"39" ليوم الأرض، الذي يصادف اليوم الاثنين، 30 مارس/آذار. كما طالبت الفصائل في بيانات منفصلة تلقت وكالة الأناضول نسخا منها اليوم الاثنين، بتحقيق الوحدة والعمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني. ويحيي الفلسطينيون، ذكرى يوم الأرض، في 30 مارس/آذار، من كل عام بفعاليات ومسيرات، ويعتبرونها رمزًا من رموز الصمود الفلسطيني، كونها تعبّر عن محور الصراع مع إسرائيل المتمثل ب"الأرض". وقالت حركة "فتح" في بيان لها، إن ذكرى يوم الأرض، هي ذكرى "خالدة"، يجدد الشعب الفلسطيني من خلالها العهد لترابه، و"تمسكه بالثوابت". وأضافت:" في يوم الأرض الخالد، نجدد العهد للتراب الفلسطيني الحر، ومن رووه بدمائهم الزكية، ونحن ماضون إلى الحرية والاستقلال مهما بلغت التضحيات". وطالبت الحركة الفلسطينيين بالتوحد والعمل على إنهاء الانقسام. أما حركة "حماس"، فقد أكدت من جانبها على حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه "كاملة" وتحرير مقدساته. كما جددت الحركة تمسكها بخيار المقاومة بكافة أشكالها، داعية في ذات الوقت إلى رفض ما وصفته ب"مشاريع تصفية القضية الفلسطينية". بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إنّ خيار المقاومة هو الطريق الوحيد لاستعادة الأرض. وأضافت الجهاد في بيان لها، إنّ "الأرض محور الصراع مع الاحتلال، ولن ينتهي هذا الصراع قبل تحرير كل شبر من هذه الأرض وتطهير كل حبة رمل من ترابها". وطالبت الشعبية لتحرير فلسطين، الفلسطينيين بتحقيق الوحدة الوطنية، والمصالحة، في يوم الأرض. وقالت الجبهة إن يوم الأرض هو ذكرى وحدة التراب والدم، وأن رهان الفلسطينيين يجب أن يكون على "ترتيب البيت الفلسطيني". وتعود أحداث يوم الأرض لعام 1976 عندما قُتل 6 فلسطينيين برصاص إسرائيلي، خلال مظاهرات نُظمت آنذاك احتجاجاً على مصادرة إسرائيل لآلاف الدونمات (الدونم يساوي 1000 متر مربع) من أراضي السكان العرب وخاصة في منطقة الجليل (شمال) ذات الأغلبية الفلسطينية، والتي أعلنت إضراباً شاملاً، دفع الجيش الإسرائيلي إلى اقتحامها واندلاع مواجهات مع أبنائها.
