شدد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" على ضرورة تغيير نظام الحكم في البلاد، وقال في هذا الشأن "لابد من تغيير هذا النظام، وأقولها بشكل واضح هذا النظام لابد أن يتغير، فإما أن يكون نظام برلماني كامل، أو نظام رئاسي. ورئيس الدولة رجب طيب أردوغان محق فيما قاله بشأن ما أسفر عنه النظام القائم والمعمول به في البلاد من تعارض بين السلطات". جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة التركية، خلال مقابلة أجرته معه إحدى القنوات المحلية، أمس الجمعة، على الهواء مباشرة، والتي أجاب خلالها على أسئلة حول العديد من القضايا والملفات التي تشغل الرأي العام في البلاد. وتابع "داود أوغلو" قائلا: "وانتقال تركيا إلى النظام الرئاسي أمر صائب، نظراً لأن الشعب هو من اختار رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأصبح هذا المنصب يستمد سلطاته من الشعب". ولفت "داود أوغلو" إلى أنه" لابد أن يكون هناك تطور نحو النظام الرئاسي، وهذه مسألة سنعرضها في بياننا الانتخابي. وسأتولى لنفسي من خلال هذا البيان كتابة وتوضيح كيف سيكون النظام الرئاسي، والزال هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من العمل". ونفى رئيس الحكومة التركية ما أُثير من مزاعم حول وجود خلافات بينه وبين الرئيس التركي، وقال في هذا السياق "لا يوجد أي خلاف بيني وبين الرئيس على الإطلاق، وذلك لأن هناك علاقة صداقة متأصلة للغاية تربط بيننا". مسيرة السلام الداخلي وبخصوص مسيرة السلام الداخلي التي تشهدها تركيا للقضاء على الإرهاب، قال رئيس الوزراء التركي إن "صلاح الدين دميرطاش - الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي - هو سبب المشاكل والأزمات التي تعترض طريق المسيرة، فالأسبوع الماضي وبينما نحن نتجه نحو مرحلة نزع السلاح، تسبب في عرقلة المسيرة". وأضاف "داود أوغلو" قائلا: "المواقف التي انتهجها دميرطاش خلال الأشهر الماضية، توضح لنا أن نيته الأساسية ليست عملية السلام، وإنما لديه مشروع آخر، فهو يعتقد أن حزبه إذا تخطي حاجز التمثيل في البرلمان، سينخفض عدد أعضاء حزب العدالة والتنمية، ونسى أن الشعب هو الذي يقرر كل شيء".