بغداد: نفى المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات حرس إقليم كردستان العراق الاثنين ما نقلته وسائل الاعلام الدولية عن وثائق "ويكيليكس" تتعلق باعتقال السياح الأمريكيين الثلاثة وتسليمهم من قبل القوات الكردية إلى إيران. ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية عن جبار ياور "السياح الثلاثة دخلوا الأراضي الإيرانية عن طريق الخطأ، لكونهم غير عارفين بالحدود الدولية الرابطة بين العراق وإيران". واضاف "سبق أن نبهوا بعدم الاقتراب من الحدود ولكنهم أخطأوا بتجاوزهم الأراضي الإيرانية حيث تم اعتقالهم من قبل القوات الإيرانية المرابطة على الحدود، ولا علاقة لنا مطلقا بعملية اعتقالهم". من جهته، أكد وكيل وزارة داخلية إقليم كردستان في تصريحات صحفية أن "السياح الثلاثة اعتقلوا أثناء دخولهم إلى داخل الأراضي الإيرانية، ونحن في الإقليم لسنا عملاء لإيران حتى نعتقل من يتجاوزون حدودهم الدولية، أو نعتقل الناس ونسلمهم إلى يد السلطات الإيرانية". وقال فائق توفيق "لم نتلق أي طلب أو كتاب رسمي في حينه من أي من الجهات الإيرانية لاعتقال السياح الثلاثة، وما صدر في تقرير ويكيليكس لا يعدو سوى اتهامات إعلامية لا أساس لها من الصحة مطلقا". وكانت الوثائق السرية الامريكية التي حصل عليها موقع "ويكليكس" الالكتروني اظهرت ان الامريكيين الثلاثة الذين اعتقلتهم السلطات الايرانية العام الماضي على الحدود بين العراق وايران اوقفوا في الجانب العراقي من هذه الحدود. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الوثائق تتضمن احداثيات مكان اعتقالهم. وقالت الصحيفة انها تدل على انها في الجانب العراقي. واعتقل الامريكيون الثلاثة في 31 تموز/يوليو 2009 بعدما عبروا الحدود مع العراق بطريقة غير مشروعة، حسبما تؤكد ايران. وافرجت ايران في ايلول/سبتمبر الماضي عن ساره شورد (32 عاما) بعدما دفعت كفالة تبلغ حوالى 500 الف دولار. لكن خطيبها شين باور وصديقهما جوش فتال ما زالا معتقلين في طهران. وتصف الوثائق اعتقال الامريكيين الثلاثة بانه عملية "خطف" سياح امريكيين. وتؤكد الوثائق انهم كانوا يزورون المنطقة لكنهم لا يعملون لحساب اي جهاز استخبارات امريكي خلافا لما تؤكده طهران. ويبرز المسؤولون في الجيش الامر يكيين الذين حرروا هذه الوثائق تقريرا لجيش كردستان في شمال العراق يفيد بان ايران اوقفت الامريكيين الثلاثة "لانهم اقتربوا كثيرا من الحدود".