طالب وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين عبد الله، جامعة الدول العربية، ب"تدخل عربي عسكري وسياسي عاجل لإنقاذ اليمن من أزمته الراهنة"، محذرا من التداعيات الخطيرة التي تواجه استقرار اليمن في هذه المرحلة. وقال ياسين، في تصريحات للصحفيين عقب لقائه، اليوم الأربعاء، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، في مدينة شرم الشيخ المصرية (شرق)، إنه " طلبنا من الجامعة العربية تدخلا عسكريا وسياسيا عاجلا، وتم الاتفاق على عقد اجتماع غدا الخميس، يخص اليمن على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب (التحضيري للقمة العربية المقررة الأسبوع المقبل)". وأضاف أن "اليمن بحاجة إلى تدخل عاجل وسريع من جميع الدول العربية، وبشكل عاجل، لإنقاذ اليمن". وأشار ياسين إلى أنه أطلع الأمين العام للجامعة العربية، خلال لقائه اليوم على "التصعيد الخطير في اليمن من قبل جماعة الحوثي لإسقاط عدن وبقية المدن الاخرى حتى تكتمل السيطرة الحوثية الايرانية على اليمن". وقال: "سنطلب أيضا من القمة العربية تدخلها أيضا، خاصة ونحن في اليمن حاليا، نسابق الزمن من اجل أن يكون هذا التدخل العربي العسكري في أسرع وقت ممكن". الوزير اليمني أضاف "أننا وجدنا تفهما من قبل الأمين العام للجامعة العربية للمطلب اليمني، خاصة وأن الأزمة في اليمن كبيرا وتحتم تحركا عربيا عاجلا على الارض". من جهة أخرى، قال ياسين إن "الرئيس عبد ربه منصور هادي سيشارك في أعمال القمة العربية المقررة يومي السبت والأحد المقبلين". وفي وقت سابق من ظهر اليوم، قالت مصادر مقربة من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، لوكالة الأناضول، إن الأخير ما زال متواجداً في مدينة عدن، وذلك بعد أن تحدثت تقارير إعلامية عن مغادرته المدينة إلى خارج البلاد. جاء ذلك في وقت انسحبت فيه اللجان الشعبية الموالية لهادي في عدن من المدخل الشمالي للمدينة، دون أية اشتباكات مع الحوثيين، بحسب مصدر في اللجان التي أجبرت موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة في عدن، على العودة إلى منازلهم، بعد ورود أنباء تفيد باقتراب مسلحي جماعة "الحوثي" مدعومين بقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من المدينة. وقبل ذلك بوقت قليل، سيطر الحوثيون على مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج (جنوب)، وقاعدة "العند" الجوية في المحافظة، قبل أن يختطفوا وزير الدفاع محمود الصبيحي، ومسؤول عسكري آخر بارز في المحافظة نفسها. وبسيطرتهم على الحوطة من جهة، والمقرات الأمنية والحكومية في تعز (وسط)، وتقدمهم نحو الضالع (جنوب) من جهة أخرى، أصبح الحوثيون يضيقون الخناق على عدن التي أعلنها هادي في وقت سابق، عاصمة مؤقتة للبلاد إلى حين انتفاء الأسباب التي أدت إلى رحيله عن صنعاء في 21 من الشهر الماضي، بعد سيطرة الحوثيين عليها في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.