أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، أن التوقيع على إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة بالأمس يعد خطوة على الطريق الصحيح، وقال إنه يتعين ترجمة حُسن النوايا إلى اتفاقيات ملزمة تقضي على بواعث القلق وتبث الطمأنينة في النفوس، وتترك إرثاً من التفاهم والتعاون المشترك لأجيال المستقبل من شعوب الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، بما يمكنها من الالتزام بها والعمل وفقاً لها. وقال السفيرعلاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية في تصريح اليوم الثلاثاء ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استهل نشاطه في اليوم الثاني لزيارته إلى أديس أبابا بالتوجه إلى القصر الجمهوري، وكان في استقباله الرئيس الاثيوبي مولاتو تشومي. وعقد الرئيس السيسي لقاء مع الرئيس الإثيوبي الذي أكد على فتح صفحة جديدة للعلاقات مع مصر تقوم على بناء الثقة وتحقيق المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة، منوهاً إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات، ومعرباً عن تطلع بلاده لتوسيع هذا التعاون إلى أقصى درجة ممكنة. من جانبه وجه الرئيس السيسي الشكر للرئيس الاثيوبي على حسن الاستقبال والروح الأخوية الإيجابية التي تسود أجواء الزيارة، مشيداً بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، وأكد حرص مصر على التعاون والتنسيق الفعال مع إثيوبيا، منوهاً إلى أن مصر تتعامل مع ملف التعاون مع إثيوبيا بقلب مفتوح وأيادٍ ممدوة بالخير لما فيه صالح الشعبين الشقيقين. وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء على أهمية توظيف الزخم الايجابي الناتج عن توقيع اتفاق إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة أمس في الخرطوم للعمل بوتيرة متسارعة والاضطلاع بالمسئولية بجهد أكبر يساهم في تطوير ودعم هذا الإعلان من أجل إرساء تفاهمات مستقرة ومستمرة. وأضاف الرئيس أن إعلان المبادئ يعد بمثابة خطوة مبدئية تستلزم المزيد من الاتفاقيات التفصيلية لتوضيح وتطبيق الخطوط العريضة التي تضمنها إعلان المبادئ، وتبديد أي شكوك إزاء سد النهضة.