تحدث الدكتور مصطفى اللباد، رئيس مركز الشرق للدراسات الإقليمية والإستراتيجية خلال لقاؤه في برنامج "في الميدان" على قناة التحرير الفضائية الليلة عن أوجه التشابه بين ثورتي مصر وتونس، مشيرا الى أن هناك تشابهات واختلافات بين الحالتين، والتشابه يتمثل في أن الكتلة السياسية الأكثر تنظيما سواء في تونس أو في مصر محسوبة على التيار الإسلامي، وكلا الدولتين نجحت فيهما الثورة، مقارنة بما يجري حاليا في سوريا واليمن ويبيا، وأنه لا يوجد تفتيت قبائلي عشائري عرقي كما هو موجود في ليبيا واليمن . وبالنسبة للاختلافات، يمكن القول أنه رغم السيادة والفضل لتونس في بداية الربيع العربي، إلا أن تونس في زمن القوى الإقليمية لا تزن مثل وزن مصر، لذلك التدافع الاقليمي والدولي على تونس أقل بكثير مما هو عليه في مصر، وأن ما يحدث في مصر يؤثر على محيطها الجغرافي .
وأضاف أنه على الرغم من وجود تشابه بين إمالة ميزان القوى الداخلية السياسية لمصلحة الإسلاميين في تونس، إلا أنه لا يمكن مقارنة حزب النهضة بالجماعة السياسية الاكثر تنظيما في مصر، وهي جماعة الاخوان المسلمين، لأسباب عديدة، منها أن رئيس حزب النهضة الاسلامي الذي يرأسه راشد الغنوشي، لا يطالب بإقامة دولة إسلامية او دستور اسلامي، انما يريد الحفاظ على حقوق المرأة ومنع تعدد الزوجات، والانفتاح على الغرب، في حين يوجد خلاف ذلك في مصر، لافتا الى أن التصور الاقتصادي للتيارات الدينية في مصر غير واضح حتى الان .