رفض الشاعر و الصحفى اللبنانى عباس بيضون ، فى ملتقى الرواية العربية بالأوبرا أن يقدم شهادة عن تجربته الروائية ، مفضلا أن يتحدث عن شعرية السرد ، مشيرا أنه شاعر قبل أن يكون روائيا ، و هذا يفسح له المجال ليتحدث عن التزاوج بين الشعر و السرد . و لفت بيضون إلى أنه مر وقت على الرواية أخذتها فيه غواية الشع ، و أعد ذلك جناية على الشعر و الرواية معا ، فهذا يعد تبسيطا للشعر و تسطيحا له و جهلا به ، لمن ينظرللشعر كثرثرة صورية ، رافضا تلك الروايات التى تنتحل الشعر . وعن الشعر ، قال أن الشعر موجود حيث الحقيقة أو الايحاء بالحقيقة ، فهو ليس مجرد تراصا للصور بل بالمعانى البعيدة التى تحملها تلك الصور ، فيمكننا أن نجد الشعر لدى سقراط و نيتشه ، فالشعر طريقة فى الفكر . و قال بيضون أنه لا يرفض " القصة القصيدة " و " الرواية الشعرية " و ذلك ،عندما لا يستخدم الشعر كتدفق للكلمات و الصور فقط ، بل عندما يوازى السرد الشعر بالمفارقات و التركيز العميق و استيحاء ملكات الشعر ، ليفرق بين شعرية السرد ، و سردية الشعر ، مؤكدا أن الرواية كالشعر مغامرة لغوية .