قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إن الدولة المصرية تسعى لتسويق نفسها مرة أخرى، على مستوى العالم، من خلال "المؤتمر الاقتصادي" بعد 4 سنوات من تصوير المشهد بالخارج على أن مصر مجرد "اعتصامات ومظاهرات وبحور دماء". وأضاف الخبير الاقتصادي، خلال استضافته ببرنامج "مصر في ساعة" على فضائية "الغد العربي"، أن المؤتمر الاقتصادي يُظهر للعالم أن الحكومة والنظام والشعب المصري جاد للغاية في إصلاح مستوى المعيشة. وأشار إلى أن مشاكل مصر الاقتصادية وليدة سنوات طويلة، نتيجة مسار اقتصادي خاطئ، مؤكدًا أن الاقتصاد المصري قوي ومتنوع ويتمتع بسوق ذو حجم كبير. ولفت إلى أن حضور أكبر وفد اقتصادي من أمريكا واليابان وبريطانيا وروسيا، منذ عدة أشهر، منوهًا أن الكل يبحث عن فرص استثمار في مصر، باعتبارها محطة ارتكاز في منطقة الشرق الأوسط. الجدير بالذكر أن مدينة شرم الشيخ تشهد حاليًا "مؤتمر مستقبل مصر" الذي دعا إليه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية في الفترة من 13 – 15 مارس الجاري وقد شهد المؤتمر إقبال كبيرا في الحضور من اللحظة الأولي. وكانت كل من السعودية والكويت ودولة الإمارات، قد تعهدت يوم أمس الجمعة خلال افتتاح المؤتمر بتقديم مساعدات جديد لمصر بإجمالي 12 مليار دولار في صورة استثمارات ومساعدات وودائع بالبنك المركزي. وارتفعت حصيلة الاستثمارات التي جذبها مؤتمر شرم الشيخ إلى 38 مليار دولار حتى ظهر اليوم السبت، وذلك بعد أن وقعت الحكومة على 15 اتفاقية جديدة مع شركات ألمانية، وإيطالية، وإماراتية، وأمريكية وصينية، حيث تم التوقيع على اتفاق في مجال البترول مع شركة بتروليم البريطانية بقيمة 12 مليار دولار. فيما تم التوقيع مع شركة سيمنيس الألمانية في مجال الطاقة قيمتها 5 مليارات دولار عبر 4 اتفاقيات. كما وقعت وزارة النقل على 6 اتفاقيات قيمتها 2,2 مليار دولار فيما تم أيضًا التوقيع مع شركات أمريكية وصينية لتنفيذ المشروع اللوجيستى بدمياط. كما قررت مجموعة خليفة الإماراتية ضخ ملياري دولار في مشروعات استثمارية .